هنّأ رئيس الجمهورية ميشال عون، العمال اللبنانيين في عيدهم، وعاهدهم مواصلة العمل "كي ينتقل اقتصاد لبنان من اقتصاد ريعي الى منتج يجذر ابناء الوطن في ارضهم".
وقال في كلمة لمناسبة عيد العمال الذي يصادف اليوم: "من قلب الظروف الصعبة التي نعاني منها، تحية تقدير إلى كل عامل لبناني، على جهد كل يوم من أجل كسب لقمة العيش بالبذل الشريف. وعهدي للبنانيين والعمال منهم، مواصلة العمل لكي تتبدد غيوم الأزمات الناتجة عن تراكمات سنوات، دفع عمَّال لبنان أثمانها الباهظة، فتعود إليهم كرامة المساهمة الأبرز بنقل لبنان من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج يجذِّر أبناء وطننا في ارضهم كما في طموحات مستقبل واعد".
وتوجّه وزير الاتصالات جوني القرم بالتهنئة إلى عمّال لبنان في عيدهم قائلاً: "يحلّ عيد العمال هذا العام وسط ظروف صعبة حرمتهم حقوقهم بسبب الازمات المالية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس على الجميع".
وأضاف: "منذ أن توليت مهام وزارة الاتصالات، انتهجت سياسة حماية حقوق العمال والموظفين واستمرارية القطاع، فمستقبلهم أمانة في أعناقنا ونحن مصممون على العمل لتحقيق مطالبهم، على أمل ان تستقرّ الاوضاع فنحقّق ما نصبو اليه وما يؤمّن لهم العيش الرغيد لأنهم يشكّلون العصب الاساس في عملية إنقاذ البلد."
كما تساءل النائب فريد هيكل الخازن: "أيّ عيد بلا عمل ولا عمّال؟! بين عمال باتت بوصلتهم خارج البلاد، وبين من بقي اصبح في صفوف العاطلين عن العمل، معركتنا اليوم للحفاظ عليكم، أنتم الدرع الواقي للبنان والسند الحقيقي لتحقيق المستقبل".
من جهته، أشار مرشح "القوات اللبنانية" في قضاء البترون غياث يزبك إلى أنّ "عمّال لبنان خسروا أعمالهم، عيد الفطر فَقَد سعادته وموائده وثياب الأطفال الجديدة... من رحم الحزن والمعاناة، الحساب آتٍ!".
كذلك، تمنّى الحزب التقدمي الإشتراكي للعمّال والكادحين في يومهم العالمي "أن تتوفر لهم الظروف المثلى لحياة طبيعية، ويعاهدهم ويعاهد اللبنانيين جميعًا على المضي قدماً في النضال بكل المستويات لكي تخرج الدولة من سجنها، ولكي نستعيد للاقتصاد عافيته، وللمواطنين بكل فئاتهم كرامتهم وحقوقهم، وللوطن ميزاته التي طبعت نشأته. فهذا عهد الحزب التقدمي الاشتراكي بالتجدّد والإرادة والعمل المباشر والتفاعل مع الناس لكي نحمي لبنان من براثن العبثية والعبثيين، ومن أتون ثقافة الإلغاء وأصحاب المشاريع الشمولية. وعلى هذا نعاهدكم بنصرٍ وطني آت بإرادة الناس المؤمنين بالحق مهما طال ليل الأزمات".
واحتفل الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين بالأول من أيار أمام مقره في بيروت. وكانت كلمة لرئيس الاتحاد كاسترو عبدالله، شدد فيها على "أهمية التضامن والاتحاد في وجه سلطة الفساد والفاسدين"، ودعا إلى أن "يكون الأول من أيار هذا العام يوم إعلان العصيان المدني الشامل والحافز لـ 15 أيار في صناديق الاقتراع للانتخاب ضد لوائح السلطة ومع قوى اليسار والتغيير الديمقراطي المقاوم الملتزم قضايا العمال والمزارعين والكادحين والفقراء وحقوقهم".
وأكد "التزام طريق النضال الوطني الى جانب جميع العمال والعاملات والمزارعين والمزارعات والكادحين للعيش بكرامة وتحقيق كل الحقوق النقابية والاجتماعية والصحية والمعيشية المسروقة وبناء الوطن الديمقراطي العلماني المقاوم". ودعا العمال إلى "الاتحاد والنهوض والثورة ضد سلطة الفساد والكارتيلات، وليكن اليوم الحافز للنزول الى الشارع والساحات لاستعادة وهج انتفاضة 17 تشرين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك