كتبت مريم حرب في موقع mtv:
باتت القرى والبلدات في قضاء البترون تحت رحمة قدم غريبة متواطئة مع مقيمين غير لبنانيين في القضاء. سرقات منظمة منفذّة بدقة طالت منازل بين الجرد والساحل وكابلات كهرباء، قطع طريق واعتراض سيارات... شبه استباحة القضاء أمنيًّا، في ظل الضعف اللوجيستي للقوى الأمنيّة، يُؤرق أهالي القضاء منذ فترة.
هذا الواقع المُقلق، دفع بعضو تكتل "الجمهورية القوية" ونائب القضاء غياث يزبك إلى عقد اجتماع مساء أمس الإثنين في مقر اتحاد بلديات البترون لمعالجة قضية السرقات، حضره قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد البلديات مارسلينو الحرك ورئيس رابطة المخاتير جاك يعقوب ومخاتير ورؤساء وممثلين عن البلدات. وجرى عرض للوضع القائم وللتقارير الأمنية واستعرض كيفية الحدّ من السرقات.
يصف يزبك الاجتماع بالجيّد، ويُعلن أنّه خرج بتوصية لتشكيل لجنة من المخاتير والبلديات على أن يتعاونوا في ما بينهم خصوصًا مع الشح المالي في معظم البلديات وعدم وجود بلديات في عدد من البلدات".
ويشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ الهدف هو تطوير آلية للمراقبة الميدانية في البلدات والقرى.
"ما نفعله ليس أمنًا ذاتيًّا ولن نحمل السلاح"، يؤكّد يزبك، بل "وعياً جماعيّاً واستنهاض شباب المنطقة لتبليغ القوى الأمنية عن أي أمر مشبوه".
للقضاء أكثر من 25 مدخلًا، والحضور الأمني ليس كافيًا نتيجة الضعف اللوجيستي والعتيد والعتاد على حدّ قول يزبك. ويُضيف: "نُحاول أن نكون النواة عبر خلق مجموعات في كل بلدة تقوم بالمراقبة على مدار الـ24 ساعة وتبليغ القوى الأمنية مباشرة، كما نعمل على تأمين حوافز للشباب المشاركين لتغطية مصاريفهم أو بدل أتعابهم ولو رمزيًّا".
هذا الاجتماع لن يكون يتيمًا بل ستتبعه اجتماعات أخرى، وسيقوم القائمقام بتبليغ الأجهزة الأمنية بالمقررات والتواصل معهم لكونه الرئيس الفرعي لجهاز الأمن المركزي في منطقة البترون للوصول إلى آلية عملية للتحرّك.
الأجهزة الأمنية لا تنام وتقاريرها واضحة لناحية تحديد وجهة المعتدين والسارقين وغالبيتهم يأتون من خارج قضاء البترون، إنّما يحصلون على مساعدة من أفراد غير لبنانيين مقيمين في القضاء.
وهنا يُشدّد يزبك أنّ "رصد الأجهزة الأمنيّة لا يكفي، ولا بدّ من تضافر الجهود والسعي لدعم الجيش والأقوى الأمنية كافة بكل العتاد والآليات اللازمة للقيام بدورهم كاملًا". ويقول: "على كل من تُسوّل نفسه الاعتداء او استباحة المنطقة أن يعلم أنّ عيون أبنائها ساهرة".
لا خط ساخن للتبيلغ، إنّما يدعو يزبك أبناء قضاء البترون للتنبّه والتبليغ مباشرة للقوى الأمنية على قاعدة "شفنا اشتبهنا منتلفن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك