جاء في "أخبار اليوم":
"مش ماشي الحال ابدا، ويجب البدء جدّيا باللامركزية الموسعة، ان لم يكن بالقانون بعد 30 سنة من الطائف، نبدأها على الارض"، موقف تصعيدي ختم به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دون الافصاح عن المزيد.
معروف ان اللامركزية الادارية بند اصلاحي في اتفاق الطائف، لم يتم التعاطي معه بجدية على مرّ العقود، ما المقصود "بالبدء على الارض"، وهل عنى باسيل بذلك استعمال القوة، مع العلم ان الآخير كان رفض اي شكل من اشكال التقسيم او الفدرالية.
رأى مرجع سياسي مخضرم، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان مشروع باسيل هو استعمال الاتفاقات والخلافات و"الزنود العريضة" من اجل السلطة، لذلك لا يؤخذ على محمل الجد اي موقف من هذا القبيل خاصة وان الامكانية معدومة لديه لتحقيقه. واضاف: اذا كانت تلك الامكانية متوافرة مع عودة الرئيس ميشال عون الى لبنان -بعد نفيه في باريس لسنوات حين كانت شعبيته جارفة - لم يقدم التيار الوطني الحر على طرح التطبيق الجدي للامركزية الادارية.
وبالتالي، رأى المرجع ان موقف باسيل هذا، لا ينفصل عن السياق العام للمؤتمر الصحافي الذي شن فيه هجوما على حزب الله، واضاف: انها رسالة الى الحزب بان التيار قدم كل شيء على المستوى الاستراتيجي يجب رد المعروف على مستوى السلطة حيث كان الحزب قد خزله.
واضاف: يفهم ان جواب حزب الله مفاده ان ما حصلت عليه باسيل في عهد عمه لا يمكن الاستمرار به اليوم، لا سيما لجهة التحكم بمفاصل الدولة وادارتها.
وختم المرجع: لفترة طويلة اعتاد باسيل على ان تلبى مطالبه، وحين لم يعد الواقع كذلك قام بردة فعل غاضبة... وسيتم استعابها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك