لمناسبة عيد الميلاد المجيد، أقام حزب "القوات اللبنانية" ريسيتالاً في معراب بعنوان "لبنان الذي ضُرب الف مرّة، يحاول ألف مرة أن يولد من جديد - البابا يوحنا بولس الثاني"، نظمته لجنة الأنشطة في الحزب وأحيته فرقة "Levanos" بقيادة نسرين الحصني، في حضور رئيس الحزب سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع.
وحضره أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" والامين العام اميل مكرزل والأمناء المساعدون واعضاء المجلس المركزي.
بعد الريسيتال الذي تضمن اغاني وتراتيل ميلادية كلاسيكية، القى جعجع كلمة استهلها قائلا: ""إذا كان الله معنا فمن علينا"، هذا ايماننا وهذه ركيزة صمودنا. كما كل سنة نلتقي لنعيش الفرح رغم الحزن، الأمل رغم الألم، المحبة رغم البغض، والحقيقة رغم النكران. نلتقي لنعيش المقاومة بالروح والقلب والفعل رغم الظلم والتسلّط ومحاولات الإخضاع".
وشدد على انه "ليس صدفة اننا وجميع المؤمنين بلبنان الوطن، لبنان الحرية والكرامة والعزة والعنفوان والشراكة، ليس صدفة اننا باقون في هذه الأرض نحتفل لا بل نصرّ على الاحتفال بعيد الميلاد، وكل عيد يمر علينا، لأننا نؤكد لمن يحاول اخضاعنا ان قبله كثرا حاولوا من امبراطوريات وقوى كبرى وصغرى ولم يفلحوا، وهذه المرة ايضا لن يقدروا، باعتبار اننا أبناء الرجاء وجميعنا كلبنانيين نواجه الظلم وبالتالي خلاصنا سوى، ورغيفنا واحد".
تابع: "وليس صدفة ايضا ان نلتقي كل عام في هذه المناسبة المباركة لنطمئن كل الخائفين: "لا تخافوا". نحن سويا حتى انقضاء الدهر، ونتوجه الى قليلي الايمان: "نحن هنا، باقون ومتجذرون، ابقوا معنا لأنه في نهاية المطاف "قد ما طوّل" لا يصح الا الصحيح".
واذ أكد اننا "في زمن الميلاد، زمن الفرح والرجاء، مسيرتنا مستمرة من دون انقطاع وبتجدد دائم وصولا الى القيامة، قيامة لبنان"، رأى جعجع اننا "نعيش اليوم مواجهة كبيرة ومرة بين لبنان الذي نعرفه ونريده ولبنان الذي لا نعرفه ولا نريده، الامر الذي يحتاج الى ايمان ونفس طويل و"عنّا ياهن"".
وقال: "قوتنا بايماننا وبحقنا بالعيش كما نراه مناسبا، وليس كما يراه سوانا مناسبا لنا". لبنان اليوم يشبه بيت لحم في زمن الميلاد: مزود صغير فيه طفل صغير، فقير، بردان، مشرّد وملاحق من هيرودس، مع فرق وحيد، اننا شعب بأكمله فقير، بردان، مشرّد وملاحق من أشباه هيرودس. ولكن مع هذا كله، لم يستسلم هذا الطفل، ولو انه خاف وصلّى الا انه واجه الموت وانتصر في النهاية".
اضاف: "لن نفقد الأمل رغم كثرة الهيرودسيين والفريسيين، فنحن متمسّكون بالرجاء حتى انكفاء المشاريع السوداء ونهاية الشر، كما اننا ثابتون على مبادئنا وايماننا بالرب والانسان وبلبنان، لأن هذا وطننا و"ما حدا بياخدو منا".
"رئيس القوات" شدد على ان "لا ارهابا ولا ترهيبا يمنعنا من العيش بفرح، ولا انفجارا هائلا زرع الموت والدمار جعلنا نتخلّى عن بيروت ايقونة الحق، وعن لبنان معقل الكرامة والحريات، كما لا التنكيل بالعدالة سيمنعنا من الرهان على الحقيقة والعدالة".
ولفت الى ان "الشرّ حاضر وسيبقى يحاول الهيمنة ولكننا دائما في المرصاد، "قوة الحق بتغلب حق القوة"، فهو يدمّر ونحن نبني، هو يفرّق ونحن نجمع، لأننا ثابتون مهما اشتدت العواصف و"يلي بقلبو ايمان ما في قوة بتهزمو". هذا ما تعلمناه من أكثر من الفي سنة وسنبقى، لأنه "اذا كان الرب معنا فمن علينا"، لبنان الذي ضرب الف مرة، يحاول الف مرة ان يولد من جديد".
وختم جعجع متوجها الى اللبنانيين، قائلا: "باسم زوجتي ستريدا وباسمي، اعايدكم جميعا بألف خير وبركة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك