كتب عمر الراسي في "أخبار اليوم":
نجح رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل في خرق الجمود الذي فرضته عطلة عيد الميلاد المجيد، بدءاً من اللقاء مع النائب وليد جنبلاط، وصولا الى ما سرب عن لقائين مع زعيم تيار المردة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى جانب الاعلان عن طرحه لمبادرة في مطلع العام المقبل.
البعض اعتبر أنّ باسيل يحاول الخروج من عزلته، الامر الذي نفاه مصدر في التيار، قائلًا، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لم يكن باسيل يوما في عزلة، ولكن البعض اعتقد انه وحده قادر على انتاج رئيس للجمهورية، فتبين له العكس.
وأضاف المصدر: "حزب الله كان موقفه واضحا بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري على السير بالورقة البيضاء، وهما يعلمان ان باسيل لا يسير باي اتفاق مسبق على مرشح".
وفي هذا السياق، ذكّر المصدر أنّ دعوة باسيل الى الحوار ليست جديدة، بل كان قد دعا اليه منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وهو لغاية اليوم لم يطرح اسماء بل آليات عمل فيما يتعلق برئاسة الجمهورية ومرحلة الست سنوات المقبلة، التي تشمل الحكومة الواجب تأليفها ونوعية الوزراء، وبرنامج عملها ، ما يجب الاتفاق عليه من اجل تحسين الوضع الاقتصادي والنقدي والمالي والاجتماعي... إضافة الى ترتيب العلاقات الداخلية بين القوى المحلية، والعلاقات الخارجية.
ورداً على سؤال، قال المصدر: "ليس صحيحًا أنّ باسيل طرح خلال لقاءاته في قطر اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، بل هو تكلم عن الخطط الانقاذية لما بعد الانتخاب، مشيرا الى ان رئيس التيار لا ينتظر اشارات من الخارج، بل يعتبر ان ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية امر عاجل، اما الانتظار او التأجيل فيشكل خطرا، وخير دليل عقد جلسة لمجلس الوزراء، حيث كل ما يمس برئاسة الجمهورية والدور المسيحي المشارك في السلطة في لبنان، هو خطّ احمر لا يجوز تجاوزه".
وفي الاطار عينه، نفى المصدر ما يردده البعض ان باسيل يبحث عن حصة في الحكم، مشددا على ان الاخير لا يتكلم عن مشاركة التيار في الحكم، بل يطرح التصور العام للدولة اللبنانية، فلا يمكن أنّ تستمر الدولة على ما هي عليه اليوم...
وما هي المواصفات الرئاسية التي يطرحها التيار، أوضح المصدر أنّ الرئيس وحده لا يصنع المعجزات، لذا يجب التفاهم على اسس، تدفع الدول المعنية بملف لبنان الى التعاطي معه ضمن مفاهيم محددة.
وعن اللقاءات التي يعقدها باسيل، اشار المصدر الى ان هناك العديد من اللقاءات التي تحصل امام الاعلام او بعيدا منه، وتشمل عددا من الاطراف ومن ضمنها التغييريين حيث هناك العديد من النقاط الاصلاحية التي يتفق التيار والتغييريين بشأنها، كما هناك تصورات مشتركة، مكررا في السياسية لا يمكن اقفال الابواب امام احد.
وهنا ذكر المصدر ان باسيل كان قد دعا القوى المسيحية للاتفاق تحت عباءة بكركي لكن القوات رفضت.
وختم مؤكدا انه لا يوجد اي شيء موجه ضد شخص فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة، لان الهم الاساس كيفية وقف الانهيار بدءا من رئاسة الجمهورية، اذ يمكن القول ان باسيل يقوم بواجباته الوطنية، ومن ضمنها الانفتاح على كافة الاطراف والاستماع الى طرحواتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك