شرحت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" المراحل التي قطعتها وساطة رئيس الجمهورية لترميم العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بالسرعة التي تحققت.
وقالت ان "البداية بدأت في الاتصال الذي اجراه الرئيس ميشال سليمان بالحريري يوم الجمعة غداة المواجهة التلفزيونية بين الحريري وجنبلاط مساء الخميس الماضي وبعده كان اتصال مطول مع جنبلاط في اليوم التالي.
وترجمت هذه الاتصالات الأولية لقاء بين مدير مكتب الحريري نادر الحريري، ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور يوم الإثنين الماضي توجه بعده ابو فاعور الى القصر الجمهوري وطلب موعدا لجنبلاط، فكانت الزيارة مساء الثلاثاء الماضي الى بعبدا لكل من جنبلاط وابو فاعور حيث سمع جنبلاط كلاما رطبا وايجابيا من سليمان، فترك الأمر لرئيس الجمهورية ليقرر الخطوة اللاحقة.
ويوم الخميس كان الإتصال مجددا بين سليمان والحريري فاقترح عليه المبادرة الى الإتصال بجنبلاط فطلب مهلة نصف ساعة رد بعدها بالإيجاب. ولما ابلغ سليمان جنبلاط بالنية بالإتصال كانت الساعة قد بلغت الخامسة عصرا فكان الإتصال من الحريري بالمختارة قرابة السادسة والنصف مساء.
وقالت المصادر ان "الإتصال كان في مضمونه وديا وعبر من دون عتاب، لكن جنبلاط انهى الإتصال بالتأكيد على موقفه الثابت من الحكومة والحوار داعيا الى الوقوف الى جانب رئيس الجمهورية ودعمه فيما يفكر فيه من مبادرات".