أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "المسيحيين لا يمكن أن يبقوا في هذا الشرق الا اذا اثبتوا أنهم في أصل هذا الشرق وتفاعلوا مع قضاياه سلباً ام ايجاباً، واكبر خطأ يرتكبه المسيحيون هو البقاء على هامش الاحداث"، لافتا، في حديث لمجلّة "زحلة الفتاة" الى أنه "ضد المنحى الذي يدعو اليه عدد من المسيحيين بالابتعاد والعزلة عما يجري، فالحياة تسير باتجاهٍ محدد واذا لن نسير معه سنبقى على قارعة الطريق!"
وشدد جعجع على أن "قوى 14 آذار" "أعلنت منذ البداية انها مع الثورة السورية دون التعاطي بالشؤون العسكرية، لسبب بسيط وهو حتى لا نتعارض مع مبادئنا التي نؤمن بها، ومن موقع رفضنا التدخل لدى الآخرين كما نرفض نحن التدخلات بلبنان، وعلينا ان نتذكر ان هناك تشييع شهداء لحزب الله يسقطون في سوريا، وهذا أمر جاهر به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أحد خطاباته، ونحن موقفنا واضح كما قلت ضد التدخل العسكري في سوريا، ولا نقبل العكس، وحسناً فعل الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر باللجوء الى القضاء ضد من أساؤا اليهما".
وأشار جعجع الى أنه "لن يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية بالشكل التقليدي، من حيث ترتيب المواقف التي تتلاءم، او الاتصالات مع الكتل، والقيام بصفقات وغيرها من امور، بل انا اكمل عملي بشكل طبيعي كما انا، ولكن اذا اقتربت الانتخابات وتبين ان هناك توجهات لدى بعض الكتل في أن اكون في موقع الرئاسة، طبيعي انا اتمنى ذلك من باب انني اصبح في موقع يتيح لي تحقيق مشروعي واهدافي وتطلعاتي للبنان"، معتبرا أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "هو الأقوى بين المسيحين ولكن "شيعياً"
ورداً على سؤال عن الانتخابات في زحلة، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ان "التحالفات الانتخابية في زحلة هذا العام ستكون قائمة حول "القضية" التي نؤمن بها لا أكثر ولا أقل وكل من هو خارج القضية لا مكان له بيننا."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك