بين حرس قديم يميل الى التسوية ومستشارين من جيل جديد يحبذون القتال حتى النهاية يعيش الرئيس بشار الاسد أيامه الصعبة.
الباحث كريم بيطار في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "ايريس" في باريس، كشف أن "السلطة في سوريا تتركز اكثر فأكثر بين ايدي عدد قليل من الأشخاص يحيطون بالأسد، وهم معزولون بشكل متزايد عن محيطهم ويبدو انهم اختاروا الهروب الى الامام".
ويتحدث بيطار عن حلقة أخرى يقف فيها موظفون كبار في الدولة وجزء من هيئة الأركان العسكرية، أبرزهم نائب الرئيس فاروق الشرع. هؤلاء يدركون أن أي جهة غير قادرة على الحسم العسكري في شكل كامل، لذا يأملون بتسوية متفاوض عليها يتفادون من خلالها ازاحتهم في حال سقوط الأسد.
الخبراء يتحدثون عن أن معسكر الشرع يضم امرأتين: الاولى هي بثينة شعبان أما الثانية فهي نجاح العطار التي عينت بعد العام 2000 نائبة لرئيس الجمهورية.
بشار الاسد بحسب المحللين التابعين للازمة السورية يقود حاليا مجموعة صغيرة تتخذ القرارات و لا يستمع الا لهؤلاء الاشخاص الذين يدينون له في شكل كبير بمناصبهم العليا.
الحلقة الضيقة المحيطة بالاسد تضم شقيقه العقيد ماهر الاسد الذي يتولى قيادة الفرقة الرابعة في الجيش، واسماء الاسد قرينة بشار، وخاله محمد مخلوف ونجليه رامي وحافظ مخلوف.
وتضم الحلقة المحيطة بالاسد شخصيتين درزيتين هما منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية منذ 2009، والمذيعة السابقة في قناة "الجزيرة" القطرية لونا الشبل.
ويضاف الى هؤلاء المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية العميد العلوي حسام سكر، وضابطان سنيان هما علي مملوك و رستم غزالة وزير الداخلية الحالي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك