* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم. تي. في"
العام 2012 يلفظ أنفاسه، والملفات السياسية تكرر نفسها وترحل من عام الى آخر. وفي مرحلة ما بين العامين لا جديد، إذ إن معظم المسؤولين إما في إجازة أو في سفر. وفي الانتظار تمرير للوقت حتى اتضاح الصورة في سوريا ومعرفة اتجاهات الأوضاع فيها مستقبلا.
لكن المشكلة أن الانتظار يبدو مثقلا بالمصاعب والمطبات. فبمعزل عن المواضيع السياسية المطروحة والمستهلكة كالحوار وقانون الانتخاب، فإن الملف الاجتماعي - الاقتصادي يبدو الأبرز في بدايات العام 2013، ويشكل عاملا ضاغطا على السلطات وعلى الناس في آن. فإضافة إلى ملف اللاجئين السوريين وارتداداته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، فإن الازمة الاقتصادية إلى تفاقم في ظل استمرار حال الجمود وعجز الحكومة عن تقديم رؤية وخطة لتجاوز الواقع الصعب.
إقليميا: سوريا في دائرتي النار والدمار. ووسطهما يبدو حراك الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي بلا فاعلية حتى الآن. فبعد لقاءاته في دمشق و موسكو حط اليوم في القاهرة، وهو أعلن بعد لقاء الأمين العام للجامعة العربية ان الوضع السوري سيء جدا جدا ويتفاقم كل يوم، محذرا من صوملة سوريا وتقاسمها بين أمراء الحرب.
هذا في الموقف المبدئي، أما في العملاني فالظاهر ان الابراهيمي لا يزال يحاول تسويق مقترحه المرتكز على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحية وتحقيق خطوات تؤدي الى انتخابات حرة ونزيهة. لكن المشكلة ان الفريقين المتصارعين يرفضان هذا الطرح. ذاك ان المعارضة لا ترضى السير بأي حل في ظل وجود الأسد، في حين ان الأسد لا يزال يرفض تفويض كامل صلاحياته إلى اي حكومة ولا يزال مصرا على ان يكون صاحب قرار في المؤسسات الامنية والعسكرية.
البداية من الأوضاع الاقتصادية في لبنان. فهل يشارف لبنان عام 2013 الانزلاق الى مرحلة الركود والانهيار المالي والاقتصادي؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل. بي. سي. آي"
بالأرقام، التي ليست وجهة نظر هذه المرة: أكثر من مئة وسبعين ألفا، هو عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان، ويتوقَّع أن يصل العدد إلى ثلاثمئة ألف شخص في لبنان في الفترة المقبلة.
بالأرقام أيضا، ولد أكثر من خمسمئة وخمسين طفلا سوريا في لبنان منذ بداية الأزمة، إذ إن العديد من الامهات السوريات كن قد فررن وهن حوامل فاضطررن الى التوليد في لبنان.
هذه الارقام الانسانية ستكون أول استحقاق على طاولة أول مجلس وزراء في السنة الجديدة، خصوصا أن المؤشرات لا تدل على أن الازمة السورية على طريق الحلحلة، ففي تقرير لوكالة "رويترز" أن السوريين يحفرون المقابر توقعا لسقوط المزيد من القتلى. أما الموفد الأممي الأخضر الابرهيمي فرسم صورة قاتمة للوضع السوري، داعيا إلى تقديم مساعدة خارجية لدفع طرفي الصراع إلى الجلوس على طاولة الحوار. وتابع: عندنا اقتراح واعتقد ان هذا الاقتراح سيتبناه المجتمع الدولي، من دون أن يحدد طبيعته.
في لبنان، علقت كل الملفات إلى ما بعد رأس السنة الجديدة، أما الانشغال فتركَّز على الاستعدادات لوداع السنة التي لم يبق من أوراقها سوى ورقة واحدة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
على تقويم الأخضر الإبراهيمي، فإن أمام سوريا خيارين: الحل السياسي، أو الجحيم. وعلى روحانيات ميشال عون في آخر العام، فإن أمام لبنان أيضا خيارين: الحوار أو القتال. وفي كلا التوقعين فإن المعارضة بفرعها السوري رفضت الحل، والفرع اللبناني يرفض الحوار.
لا أفق مسدودة بعد وبالأخص سوريا، إذ اعتبر الموفد الدولي من القاهرة أن الحل السياسي يبدو ممكنا لكنه يزداد صعوبة يوما بعد يوم. وفي إشارة الى مدى الدعم الدولي للتسوية قال الإبراهيمي: إن أسس الحل قد جرى التوافق عليها من كل الدول الكبرى، وهي ترتكز على وقف إطلاق النار وتأليف حكومة كاملة الصلاحيات، ووضع خطوات تؤدي إلى انتخابات عامة.
ووضع الإبراهيمي مواقيت لسريان الحل قائلا إنه يجب أن يبدأ في عام 2013، وقبل موعد الذكرى الثانية لبدء الثورة أي في شهر آذار. وجزم بأن الدويلات لن تحصل في سوريا، وإنما ستتجه إلى خيار الصوملة وأمراء الحرب.
في الشكل كان من المفيد أن يدلي الإبراهيمي بهذه التصريحات من القاهرة. وإلى جانبه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي أصبح متعهدا للمراهنات على إسقاط النظام بالقوة، وهو مؤخرا أصابه داء أردوغان - أوغلو برسم نهايات الأسد، من دون الارتكاز إلى الحلول السلمية، والتي قد تعطي النتيجة عينها ولكن بلا اراقة مزيد من الدماء.
المعارضة السورية، وقبل أن ينهي الإبراهيمي مؤتمره الصحافي المطول، أعلنت أن إطلاق المبادرات غير المدعومة بموقف حازم، من شأنها أن تزيد القتل والخطر، لأن نظام الأسد يفهم المبادرات اعترافا بشرعيته. وقال رئيس "المجلس الوطني" جورج صبرا: لن نوافق على أي حل يمنح الأسد هذه الشرعية ولو ليوم واحد والشعب سيواصل ثورته.
واستنادا إلى هذا الرد، فإن على الإبراهيمي مهمة البحث عن موافقة الدول الصغرى بعد الكبرى، والتي يبدو أنها اللاعب الأهم والأبرز لكونها تصرف مدخراتها على الثورة، فتسلح وتدعم الفيالق العسكرية، أما مهمات التجسس في سوريا فتتركها لإسرائيل.
الحل أو الجحيم، فمن يأخذ سوريا إلى الخيار الثاني؟ ومن هي الجهات المعرقلة التي تريد لهذا الشعب أن يغرق برقم مئة ألف قتيل؟ وهل كان الإبراهيمي سيتحدث بحرية عن الحل السياسي لو لم يلق موافقة من النظام السوري؟
في ترجمة للمقترحات الإبراهيمية، فإن اجتماعا دوليا سوف تحضره روسيا والولايات المتحدة العام المقبل، كما غرد الإبراهيمي عبر ال"تويتر". فهل تغرد المعارضة السورية خارج هذا الإجماع الدولي؟
محليا، زيارة للنائب ميشال عون إلى بكركي على رأس وفد من تكتل "التغيير والإصلاح"، مبديا استعداده للحوار والتلاقي، ومن ضمن ذلك اللقاء مع النائب وليد جنبلاط. وفيما كان الصرح البطريركي يرفع صلاة الحوار، فإن دار الإفتاء رفعت آذان الانتخابات في المجلس الإسلامي الشرعي، وقررت أن يوم غد هو اليوم الأخير المكمل لعدة المجلس، على أن يعتبر بعد ذلك منتهي الصلاحية، جاء ذلك خلال زيارة المفتي قباني اليوم لدارة الرئيس عمر كرامي في طرابلس.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الساعات القليلة من السنة الحالية، حولتها كتائب بشار الأسد إلى حمام دم بكل ما للكلمة من معنى، بعد المجازر المتنقلة في أكثر من منطقة. المراقبون اعتبروا ان الأسد فقد صوابه، بعدما سمع كلاما واضحا من المبعوث الدولي والعربي الأخضر الابراهيمي مفاده أن اي حل للأزمة السورية ينطلق من تنحي الأسد والتخلي عن كامل صلاحياته.
ووفقا لمصادر عربية، فإن الإبراهيمي فوجئ عندما رد الأسد على طرحه بوجوب نقل سلطاته إلى حكومة إنتقالية بالآتي: أنت تطلب مني أن أخالف الدستور السوري. أنا لا أستطيع أن أغير طبيعة النظام السوري إلا باستفتاء شعبي. حاليا لا يمكنني أن أجري إستفتاء شعبيا بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. عليكم أن تساعدونني لأقضي على الجماعات الإرهابية المسلحة، ومن بعدها أتعهد بإجراء استفتاء حول نقل صلاحياتي كرئيس للبلاد إلى حكومة جديدة.
هذه الأجواء، عكسها الابراهيمي في مؤتمره الصحافي في القاهرة، كاشفا ان ما طرحه على الأسد يحظى بموافقة ومباركة الجميع والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
أما في بيروت، فقد بقيت مفاعيل تطاول سفير الأسد على المؤسسات الرسمية، والسجال الذي وقع بين الوزيرين وائل أبو فاعور وعدنان منصور. على هذه الخلفية، علم تلفزيون "المستقبل" ان الرئيس نبيه بري لعب دورا عبر مستشاره علي حسن خليل في تهدئة السجال. وفهم وجود مآخذ على الوزير منصور، منها دفاعه عن كل ما يقوم به السفير السوري، فضلا عن السماح له باستخدام منبر وزارة الخارجية اللبنانية للهجوم على دول عربية ودول صديقة. وربطت المصادر بين هذه الأجواء والرد الحاسم على الوزير منصور، من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل أيام.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
اجازة العيد إنطلقت قبل موعد بداية العام، والمسؤولون في إجازة حتى الأربعاء الموعد الأول لروزنامة حافلة الشهر المقبل بالاستحقاقات، فإلى وعد إنطلاق عمل هيئة قطاع النفط الذي اعتبر عيدية 2012، تلتئم اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين الأربعاء لمناقشة المقترحات التي ستطرح في جلسة الخميس الحكومية.
واليوم حملت أرقام مفوضية الأمم المتحدة، مفاجأة جديدة للبنانيين، بالاعلان عن ان عدد النازحين من سوريا فاق وفق التقرير الأسبوعي 170 ألف نازح، وان أكثر من خمسمئة وخمسين طفلا ولدوا في لبنان منذ إنطلاق الاحداث الدامية. وإذ تظهر الأرقام المنشورة قصور المعالجات للأزمات الانسانية للنازحين، ينتظر ان يفعل المجتمع الدولي وعوده لتتحول الى واقع في الفترة المقبلة.
كلام الأرقام ترافق مع تحذير صريح للموفد الدولي الأخضر الابراهيمي من هجرة مليون سوري للبنان والأردن، في ظل الأزمة الراهنة، متحدثا عن أربعة ملايين سوري غادروا منازلهم بحثا عن الأمان. وفي مؤتمره الصحافي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، رأى ان سوريا اليوم بين الحل أو الجحيم، متحدثا عن توافق بين الدول الكبرى على حل يتراوح بين وقف النار وتشكيل حكومة ووضع خطوات تؤدي لإجراء انتخابات، وذلك بالتزامن مع إشارة روسية الى تقدم ايجابي للحلول في سوريا.
وقبل ان ترى مبادرة الابراهيمي النور، أطلقت معارضة الخارج النار عليها، واعتبر رئيس "المجلس الوطني السوري" ان اطلاق المبادرات غير المدعومة بموقف حازم يضاعف الخطر ويزيد القتل.
وفي ظل هذه الأجواء، كشف مصدر في هيئة الأركان الروسية عن توجه سفينة إنزال إلى طرطوس اليوم.
في الداخل، دعوة للحوار تقاطعت عليها المواقف من بكركي بين البطريرك الكاردينال الراعي والعماد عون، ومطالبة بحل لقضية المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى إنطلاقا من مبادرة لرئيس الحكومة توافق عليها الرئيس عمر كرامي والمفتي قباني خلال لقاء جمعهما في طرابلس، تزامنا مع اعتبار المجلس الحالي منتهي الصلاحية إبتداء من الغد، وفق ما أعلن المفتي قباني.
إذا في الورقة ما قبل الأخيرة من العام الحالي، أمنيات للبنانيين ان يكون الآتي أفضل واستعادة للهموم الحياتية اليومية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن. بي. أن"
خطوات متسارعة للأخضر الإبراهيمي، من موسكو إلى القاهرة، وما بينهما محادثات تبلور حلا سوريا يقدم للقاء الأميركي - الروسي - الإبراهيمي الشهر المقبل. لم يخف المبعوث الدولي عناوين المشروع، من وقف إطلاق النار إلى تأليف حكومة كاملة الصلاحيات والسير بخطوات تؤدي إلى انتخابات برلمانية. قوة طرح الابراهيمي تستند إلى موافقة روسية - أميركية ضمنية.
ما بين خطوات الابراهيمي وحديث الروس عن لقاء ثلاثي، صمت أميركي - أوروبي - عربي. واشنطن معذورة لإنشغالها بأزمتها المالية، تسابق لتجنب السقوط في الهاوية المالية وتحضر ملفات الخارجية لتحرك جون كيري. لكن العواصم الأخرى تتطلع إلى حراك الابراهيمي وتستمع إلى كلام الروس وتراقب وضعا ميدانيا في سوريا، يوحي بتراجع قدرة المسلحين في الأيام الماضية.
وحده رجب طيب أردوغان جزم بأن نهاية الأزمة الدموية السورية قريبة، لكنه إستند إلى عدم اعتراف الدول بالرئيس بشار الأسد، كي يرحل.
لبنانيا، عطلة الأعياد تسري فعليا، وتخرقها إشارات سياسية من كلام العماد ميشال عون في بكركي عن حل لا يحصل بالمقاطعة، وعدم ممانعة الجنرال لقاء النائب وليد جنبلاط. إلى زيارة مفتي الجمهورية لدارة الرئيس عمر كرامي في طرابلس، وإصراره على إجراء انتخابات المجلس الشرعي بعد نشر أسماء الهيئة الناخبة. المفتي الشيخ محمد رشيد قباني كان واضحا بتفصيله في صلاحيات المجلس والرئيس ونائب الرئيس، وجزم بأن المعترضين يريدون الدار لهم لكن هذا لن يحصل.
داخليا، تحضير لبناني لرأس السنة غدا، زحمة سير تخنق كل الطرقات وبرامج تبدأها الـ NBN مع إطلالة الفنان زياد الرحباني في برنامج "أبيض أسود" مع الزميل قاسم دغمان، الليلة الساعة الثامنة والنصف مساء. كعادته زياد الرحباني هو زياد الرحباني يتحدث الليلة عن السياسة والمجتمع والفن، وما بينهم من إشارات وانتقادات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
يوم واحد وتسقط أوراق 2012، ومعها تسقط حسابات وتضرب مواعيد وتواريخ لتوقعات جديدة لا تبدو بالأغلب تفاؤلية، فالولايات المتحدة تصارع لعدم الإنزلاق إلى الهاوية المالية، وأوروبا تجهد لتجنب الكوارث الإقتصادية، أما بلدان ما يمسى "الربيع العربي" فتعيش مخاضا لم تتضح معالمه حتى الآن، من ليبيا التي غرقت في الفوضى وما زالت، إلى تونس التي يتقلب الصراع الداخلي فيها بين أهل الحكم وعلى شريعة الحكم، مرروا بمصر التي ما أن تخرج من إمتحان إلا وتدخل في آخر.
وفي سوريا ما زالت آمال الأخضر الإبراهيمي معلقة على باب الحل السياسي، لأن البديل أبعد من الجحيم، بل تهديد للسلم الأهلي، مستغربا كيف أن المعارضة تصر على تنحي الرئيس الأسد وهي تطالب بذلك منذ سنتين ولم يتغير شيء.
وبعد ساعات من توبيخ لافروف لقادة "الإئتلاف السوري" المعارض بسبب قلة خبرتهم السياسية، أرسلت موسكو سفينة إنزال كبيرة ستنضم بعد غد الثلاثاء الى السفن القتالية المرابضة في المياه السورية، كما أكدت هيئة الأركان الروسية، على قاعدة أن الغرب لا يؤمن جانبه.
وفي لبنان، لم تخل عطلة الأعياد من السياسة، فمفتي الجمهورية بدأ جولة على رؤساء الحكومات السابقين لتعزيز موقفه بوجه محاولات تيار "المستقبل" إضعاف دوره في دار الإفتاء. والعماد عون فتح صدره لحوار أي كان لأن البديل هو الإقتتال، والبطريرك الراعي قال للسياسيين: كفى مواقف سلبية، وكفى خوفا من التلاقي والتحاور.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو. تي. في"
العام 2012 لم يشهد نهاية العالم، كما أتحفتنا الأفلام والنبؤات والعرافون، لكنه كان نهاية الأمل والأمان والإستقرار.
في سوريا كان عاما سيئا لسوريا، لا بل الأسوأ منذ تموز 1920 وميسلون ووقوف الجنرال الفرنسي غورو أمام قبر صلاح الدين في الجامع الأموي، ومخاطبته بتشف وإحتقار وإنتقام عمره 700 عام: "ها قد عدنا يا صلاح الدين". اليوم يأتي أردوغان ليذكر برغبته بالصلاة في الجامع الأموي، وإعادة أمجاد بني عثمان الى عاصمة الأمويين.
وحدة المسار والمصير لم تنسحب على لبنان، الأميركيون خففوا من غلواء جماعاتهم في بيروت، وكبحوا جماح الداعين الى إسقاط حكومة "حزب الله"، فإذا بواشنطن وباريس وروما ولندن تتمسك بحكومة "حزب الله" وتزودها بأسباب الصمود وأوكسجين البقاء.
منع تصدير الأزمة السورية، دعم سياسة النأي بالنفس، دعم الحوار الذي يقوده الرئيس سليمان، إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، إجراء الإنتخابات الرئاسية، عودة الحياة إلى عمل اللجان النيابية لبحث قانون جديد، كلها ترجمات لقرار وإرادة دولية - إقليمية تنعكس محليا الإستقرار أولا ودائما ودوما، وهذا الإستقرار يتطلب بقاء الحكومة وليس الفراغ.
الصورة بدأت تتضح أميركيا في سوريا، دعم المعارضة و"الجيش الحر" وتحجيم الإسلاميين الذين يستظلون عباءة "القاعدة"، في موازاة إصرار موسكو على عدم السماح بإستفراد الأسد رغم زلات بوغدانوف المحسوبة والمدروسة. في هذا الوقت يزداد الأخضر الإبراهيمي تشاؤما بمستقبل الوضع في سوريا، ويبشر اللبنانيين والأردنيين بمليون نازح سوري، ما سيفرض إقامة مخيمات لاجئين، وسيفرض معادلة جديدة قد تنسف التركيبة الهشة والتوازنات الضعيفة التي تحكم لبنان والأردن.
الأحد الأخير من 2012، كان أحدا طرابلسيا، المفتي قباني زار بيت الإفتاء، بيت كرامي، متجاوزا مبادرة الرئيس ميقاتي تأجيل إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ثلاثة أشهر، معلنا من دارة الرئيس عمر كرامي رفضه تأجيل هذه الإنتخابات. وفي طرابلس أيضا اعتداء على كاهن، وهو أمر لم يحصل في أسوأ سنوات الحرب.
*****************
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك