رسمياً، لا اعلان لوفاة مبادرة الحلّ التي قدّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بشأن "حلّ أزمة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى". ما زال "أهل المبادرة" يتمسكون بـ"حبل الأمل"، مشيرين إلى أن مبادرة ميقاتي تحتاج إلى تفعيل "وربما تعديل بعض عناوينها".
يحاول المعنيون بالمبادرة غضّ الطرف عن الجواب السلبي الذي وصل إلى "بريد ميقاتي" من دار الفتوى، وفيه يرفض المفتي قباني المضي بالحلّ المطروح، غير أن رئيس الحكومة لم يستسلم بعد، وها هو رئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير الأسبق خالد قباني يتحرّك على خط "السرايا السادات تاور عائشة بكار" بغية إبقاء "المبادرة الميقاتية" قيد الأخذ والرد.
ويشير بعض المطلعين على "عملية الإنعاش"، إلى أن "شيطان التفاصيل" يكمن في أن قباني لا يستطيع إعطاء الشرعية للمجلس الشرعي الذي مدّد لنفسه من دون إذنه أو حضوره، في حين يؤكد آخرون أن الأمر "أبعد من ذلك بكثير"، ويلفتون النظر إلى أن "قباني يرفض السير بالمبادرة إلا بعد أخذ ضمانات صادقة ونهائية من "فم" الرئيس فؤاد السنيورة بإكمال ولايته حتى نهايتها، أي بعد سنة ونصف السنة".
وفي هذا الإطار، يؤكد مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة أن "قباني لا يريد التمديد لنفسه، بل جلّ ما يريده هو إجراء انتخابات المجلس الشرعي بحسب القانون". ويكشف لـ"السفير" أن "المفتي قباني سينشر لوائح الشطب مطلع العام الجاري على أن يدعو للانتخابات في 15 شباط المقبل، أي بعد شهر ونصف الشهر"، لافتاً الانتباه إلى أن "ليس قباني من أفشل مبادرة ميقاتي، بل هم (أي "المستقبل") لأنهم يصرون على عدم إجراء الانتخابات، ويريدون الإبقاء على المجلس الحالي حتى أواخر العام 2013"، مشيراً إلى أن "المفتي لم يبلّغ ميقاتي بأي قرار نهائي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك