أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل ان الثوار الليبيين مستعدون لاحترام وقف لاطلاق النار شرط أن توقف قوات معمر القذافي هجومها على المدن التي يسيطر عليها المتمردون. كلام الجليل جاء بعد لقائه مع المبعوث الخاص للامم المتحدة في ليبيا الأردني عبد الاله الخطيب الذي أوضح أن مسألة وقف محتمل لاطلاق النار بين الثوار والقوات الموالية للقذافي تم التطرق اليها خلال المحادثات التي أجراها مع مسؤولي الثورة.
من جهة أخرى عقد الكونغرس الأميركي جلستين مغلقتين خصصتا لطمأنة البرلمانيين إلى موقف الإدارة الأميركية في ليبيا، وسط الانتقادات التي طالت هذه الخطوات. وقد تولى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن شرح الوضع في ليبيا والرؤية المستقبلية لهذا الموضوع.
غيتس اعتبر أن نظام الزعيم الليبي سيسقط في نهاية المطاف نتيجة الضغوط الاقتصادية والسياسية، واكد أنه لناحية تدريب الثوار الذين وصفهم بالقوات المشتتة المرتجلة والتي تفتقد إلى القيادة العسكرية، فإن ذلك يتطلب مستشارين على الأرض، وأن دولا عديدة يمكنها القيام بذلك.
أما مولن، فشدد على أن حملة القصف الجوي التي يقودها الحلف الاطلسي الحقت اضرارا بقوات القذافي غير انها لم توصلها الى نقطة الانهيار.
المواقف الأميركية تأتي بالتزامن مع موقف وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفللي الذي اعتبر أن الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون سياسيا.
على صعيد مواز، أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية أن أحد مستشاري معسكر القذافي في طرابلس يجري محادثات مع الحكومة البريطانية.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على المعلومات التي تحدثت عن ان مسؤولين بريطانيين التقوا محمد اسماعيل، احد المستشارين المقربين لسيف الاسلام القذافي، لاجراء محادثات سرية.
اقتصاديا، اقترضت مؤسسة البنك العربي الذي تملك الحكومة الليبية اليوم 59،3% من رأسماله حزمات بلغ مجملها 1،175 مليار دولار من الاحتياطي الفدرالي الاميركي.
ميداينا، انتقل خط الجبهة بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا الى محيط منطقة البريقة النفطية، وسط إجراءات منعت الصحافيين من الاقتراب من عدة مناطق تشهد معارك بين الطرفين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك