انقسم الشارع اليمني بعد صلاة الجمعة في تجمعين منفصلين, المعارض للنظام من جهة, والداعم للرئيس علي عبدالله صالح من جهة اخرى. التوتر بدا واضحا في شوارع العاصمة صنعاء ساعات قبيل بدء التظاهرات، حيث دأب كل فريق على تأمين الحماية لتحركه لتفادي وقوع صدامات, فعند مداخل "ساحة التغيير" نصبت وحدات الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر المنضم الى المحتجين، حواجز لتفتيش الداخلين.
وعلى بعد حوالى 3 كيلومترات, في ساحة التحرير, نصبت الشرطة بدورها, حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني، وكذلك عند مداخل ساحة السبعين القريبة من القصر الرئاسي.
المعتصمون المعارضون الذين نصبوا خيما جديدة وتوسعوا نحو مناطق محيطة بساحة اعتصامهم ، كانوا اعلنوا الاسبوع الماضي ان يوم الجمعة هذا سيكون "يوم الزحف" في اتجاه القصر الرئاسي، الا انهم عدلوا عن هذه الخطوة خشية "اراقة دماء". وقد أطلقوا على تحركهم اليوم اسم "يوم الخلاص" ، فيما اسماه الموالون له "يوم الاخاء". وفيما كثرت المخاوف من وقوع اشكالات, حثت السلطات البريطانية الخميس رعاياها على مغادرة اليمن فورا محذرة من ان الوضع قد يعيق امكانية اجلائهم. واشارت وزارة الخارجية البريطانية في "نصائح الى المسافرين" الى ان الوضع في اليمن "يتدهور سريعا" وان تظاهرات اليوم قد تؤدي الى مواجهات عنيفة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك