نفذت قوات الامن السورية حملة اعتقالات واسعة غداة التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية عدة شارك فيها الالاف، واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل، بحسب ناشطين حقوقيين.
واشارت مصادر حقوقية الى ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 40 شخصا في دوما وحمص ودرعا، جنوب البلاد.
وقال ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن فرقت السبت اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ ايام امام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو عشرة اشخاص منهم".
تزامنا اشارت مواقع المعارضة الى سقوط اكثر من 20 قتيلا في تظاهرات الجمعة وشيع سكان انخل جنوب البلاد شابا قتل اثناء مشاركته في تظاهرة في مدينة الصنمين.
وفي دوما التي شهدت مواجهات عنيفة افاد شاهد ان عدد القتلى قد يتجاوز العشرة واورد اسماء ستة عرفت هوياتهم هم ابراهيم المبيض واحمد رجب وفؤاد بلة ومحمد علايا ونعيم المقدم وعمار التيناوي واضاف ان بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي. وقال أحد الشهود إنه تم سحب عدد كبير من الجثث، ولم تسلم قوات الامن الا جثامين اربعة قتلى الى ذويهم. وكان المتظاهرون إسقطوا صورة للرئيس السوري بشار الأسد وإحرقوها.
سوريا كانت شهدت الجمعة تظاهرات في الحسكة والقامشلي وحمص ودرعا ودمشق وريفها.
وفي الرواية الرسمية اعلن مصدر سوري مسؤول في وقت لاحق من مساء الجمعة، ان مسلحين اطلقوا النار على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق ما ادى الى مقتل عدد منهم واصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الامن.
وذكر التلفزيون السوري ان بعض المحتجين قاموا بطلاء ثيابهم باللون الاحمر لتضليل الاعلام والايهام بانهم جرحى.
وفي ردود الفعل الدولية اعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان بان كي مون قلق بشدة اثر سقوط قتلى مدنيين في سوريا خلال تظاهرات الجمعة واضاف ان الامين العام "ياسف لاستخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين ويدعو الى وقفه فورا.
وفي واشنطن اعلنت الخارجية الاميركية ان السلطات السورية افرجت عن اميركيين اثنين اعتقلا في دمشق خلال الايام الاخيرة. من جهة اخرى حيت الولايات المتحدة "شجاعة وكرامة" المتظاهرين السوريين، مكررة ادانتها لاعمال العنف السياسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك