لم يستبعد مصدر نيابي في كتلة "المستقبل" أن تكون زيارة الرئيس ميقاتي إلى دار الفتوى، والتي تقررت يوم السبت، بصورة مفاجئة، وقبل نصف ساعة من موعد اجتماع المجلس الشرعي، محاولة للاحتماء بها في وجه الضغوط والمطالب التي يواجهها من فريقه، وربما أيضاً للتفتيش عن طريقة "لخروج مشرّف" من المهمة المكلف بها في حال اضطر إلى ذلك في لحظة اصطدام بالجدار المسدود.
وقال المصدر أن أعضاء المجلس الذين فوجئوا بحضور الرئيس ميقاتي واجهوه بعديد من الأسئلة، وهو ردّ عليها بالتأكيد على استمرار التزامه بثوابت دار الفتوى التي أعادت تذكيره بها، وبحسب البيان الذي صدر عن المجلس، وفي طليعتها الموقف من المحكمة الدولية ومن قضية السلاح.
وأوضح أن الرئيس ميقاتي، بهذا الموقف، بات في وضع لا يحسد عليه، فبالرغم من أن المجلس الشرعي دعا إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف ومحضه ثقته لتشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، الا انه في المقابل جدد له هذا الدعم في إطار الالتزام بالثوابت الإسلامية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك