أوضح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم لصحيفة "الحياة" أن "عدم محاكمة الرئيس الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته قابل للتفاوض، شرط أن يتم التأكد من رحيله عن السلطة ومغادرته البلاد". وأشار الى أن "هناك الكثير من الدول مستعدة أن تستقبله. من جهة ثانية نقل شلقم عن أشخاص "قريبين جداً" من سيف الإسلام القذافي إن والده وضع "تحت مراقبة أبنائه لأنه في حال انهيار نفسي واضطراب وأصبح خارج المشهد". وقال إن "الإنشقاق بين صفوف الأبناء أدى إلى استنتاج الأكثرية، بل الجميع، بأن لا مجال لمرحلة انتقالية يتولاها سيف الإسلام أو المعتصم". وتابع أن قرار عائلة القذافي هو "علينا أن نترك ولا يمكن قبولنا، فلنترك بأمان وأن الجميع استنتج أن الخروج حتمي إنما مع حفظ ماء الوجه بقدر المستطاع مع السعي إلى الحصول على تعهدات بعدم الملاحقة".
وحمّل شلقم السياسة الأميركية مسؤولية بدء فتور الدعم، مشيرا الى أن "الأكثر فهماً لليبيا هم الإيطاليون. أما الأميركيون فإنهم يجهلون النسيج الاجتماعي في ليبيا ولا يعرفون السياسيين الليبيين ولا يفهمون ليبيا. إنهم في حالة تعتيم سياسي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك