أكّد قائد قوّة احتياط قائد "اليونيفيل" (FCR) الكولونيل الفرنسي رينو دوليتوال أن الاعتداء الذي طال دورية فرنسية في صيدا في 26 تمّوز الماضي "لن يؤثّر على عمل الوحدة الفرنسية في لبنان عديدا ومهمّة"، لافتاً الى "اجراءات جديدة بالتعاون مع الجيش لمواكبة التنقّل اللوجستي بين منطقة عمليات اليونيفيل وبيروت حفاظا على سلامة الجنود".
في أوّل حديث صحافي في مكتبه بدير كيفا، شدّد دوليتوال لصحيفة "النهار" على "أن بلاده ملتزمة التزاما كاملاً حيال لبنان، ولن تخفّض عديد عناصرها أو تغيّر في مهمّتها"، وأوضح: "نحن نتابع مهمّتنا كما كنّا قبل الاعتداء من دون أي تغيير أو تعديل، حتى أن ما أُشيع عن خفض عدد الدوريات ليس صحيحا. نحن ملتزمون تنفيذ المهمّة الموكولة الينا من خلال تطبيق القرار 1701 بهدف استعادة الأمن والسلام في جنوب لبنان".
ورفض ربط الاعتداء بأي موقف سياسي لبلاده مما يحصل في بعض الدول العربية، مشيراً الى "أن لا علاقة للقرار 1701 بالمواقف السياسية والديبلوماسية التي قد تكون لها علاقة بالمنطقة، لأنّ مهمّة اليونيفيل واضحة في هذا المجال، وهي استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان". وامتنع عن الإجابة عن سؤال هل استهدف الاعتداء "اليونيفيل" أو فرنسا "لأنّ الإجابة صعبة جدّا"، على قوله.
وفي ما يتعلّق بالتحقيق، أوضح "أن ثلاث لجان تتولّى هذا الأمر هي السلطات اللبنانية واليونيفيل والشرطة الفرنسية"، وقال: "التقى رئيس أركان اليونيفيل الجنرال أوليفييه دومازوناف أخيراً النائب العام (التمييزي سعيد ميرزا) في بيروت في حضور ممثّلين لهذه اللجان، لمناقشة المعلومات التي توصّلت اليها كل لجنة من أجل مناقشتها ودرسها"، داعياً الى "ترك الأمر للقضاء، أملاً في توصل التحقيقات الى معرفة مرتكبي الاعتداء".
وشرح مهمّة وحدته التي تتبع مباشرة القائد العام لـ "اليونيفيل" انطلاقا من تسميتها "قوّة احتياط القائد العام" بعد دمج الكتيبة الفرنسية بوحدة "التدخّل السريع" الفرنسية، وذكر أنها "تتمتّع بحريّة التحرّك في كل منطقة عمل اليونيفيل لتعزيز نشاطات الفرق الدولية المنتشرة في القطاعين الشرقي والغربي. عديدها 850 عنصرا، وهي الوحيدة التي تملك رادارات لمراقبة المجال الجوّي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك