إعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان اميركا تحاول جاهدة أن تتدخل في كل أمر صغير أو كبير لتتحكم بمسار الإدارة السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية في كل البلدان الموجودة في منطقتنا لتستثمرها لمصالحها ولم تتدخل أمريكا في بلد إلا وخربته وإذا فتشنا عن أسباب الفتن والمشاكل والانهيارات والتوترات والفوضى سنجد أن أمريكا وراءها هذا ما رأيناه في أفغانستان والعراق وفي هذه المنطقة بأسرها وعلى رأس هذه المشاكل مشكلة إسرائيل المدعومة من قبل أمريكا وقد تدخلت أمريكا في لبنان عبر بعض زبانيتها أحيانا أو مباشرة أحيانا أخرى ووجدنا أن كل التوترات التي نشأت في لبنان كان مصدرها التوجيه الأمريكي والإدارة الأمريكية.
وقال قاسم: اليوم الثورات العربية أمام تحد كبير اسمه السرقة الأمريكية لإنجازاتها وكذلك التدخل الأمريكي في بعض الأحيان لإسقاط قدرة الثورة كما يحصل في اليمن وليبيا والبحرين. خير لحكام العرب أن يلتفتوا إلى مطالب شعوبهم وأن لا يتكوا على الدعم الأمريكي لأن أمريكا تتهاوى ولأن هذه الشعوب لم تعد قابلة لأن ترضى بالظلم والقهر والضغط وقمع الحريات وعدم إعطاء المصالح لجميع الناس وتمييز المحاسيب على غيرهم على هذه الأنظمة أن تقوم بإصلاحات وأن تلتفت إلى المطالب الحقة.
تابع قاسم كانت لدينا في لبنان حكومة سابقة وأصبحت حكومة تصريف أعمال بكل وضوح إدارة الحكومة السابقة فشلت فشلا ذريعا في المجالات المختلفة والآن لو طلبنا منها أن تقدم جدول إنجازات لرأينا الورقة بيضاء خالية من الإنجازات ولكنها سوداء من كثرة الإساءات التي تحققت هذه الإدارة فشلت فشلا سياسيا ذريعا لأنها أبقت حالة التوتر في لبنان وغلبت المصالح الفئوية على مصلحة الوطن وبدأت تستغل موقعها لقهر الفئات اللبنانية المختلفة باسم الإدارة وباسم الرئاسة المختصة بالحكومة.
واضاف نحن نعلم أن مسؤوليات الحكومة الجديدة كبيرة جدا بسبب تراكمات الأخطاء وتراكمات الفساد والتقصير الذي حصل من حكومات سابقة وخاصة من سنة 2005 حتى الآن نعم المطلوب أن نسرع كأكثرية جديدة لتشكيل الحكومة ونحن نسعى لذلك، ونعلم أن التأخير ليس مناسبا لا على المستوى المعنوي ولا على المستوى العملي.
ختم قاسم للأسف جماعة 14 آذار اليوم تسعى لتخريب البلد لأنها ليست في السلطة، وتسعى لإحداث الفوضى لوجود الأكثرية النيابية والشعبية في مكان آخر، وتعمل للتحريض الإقليمي والدولي ولجعل لبنان مسرحا للخلافات وساحة لا ينتفع منها لبنان لمجرد أن الأمور ليست بيدهم وأنهم لا يتحكمون بمقادير الأمور هل الخروج من السلطة يستدعي تخريب لبنان؟ هل عدم القدرة على إقناع الفئات المختلفة بأن يكون الحكم بأيدي شخص أو جهة معينة يستلزم إحداث الفوضى وتخريب الواقع الاقتصادي والسياسي في لبنان؟ على كل حال الناس ترى ونحن ننبه ونوضح وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام الناس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك