اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، انه ليس بالضرورة ان يكون التصرف اللامبالي والمتعالي لامين عام "حزب الله" حسن نصر الله ونوابه تجاه المحكمة وتسليم المتهمين هو ما يعكس شعورهم ومواقفهم.
وأوضح لصحيفة "السياسة" الكويتية: "بالعكس انهم يعانون من حالة حرج مقلقة، ويحاولون معالجتها بالتعالي وبإظهار انفسهم وكأنهم غير مهتمين، وبالاخص بعد ان تأكد لهم ان نهاية نظام الرئيس بشار الاسد بدأت وان المهل التي اعطيت لهذا النظام من اجل القيام بالاصلاحات المطلوبة انتهت بعدما جرى استعمالها للاطاحة بالمعارضة، وهذا ما سينعكس حتما على مكانة "حزب الله" وعلى موقعه في لبنان، بحيث انه بات عاجزا عن تغيير المعادلة كما كان يعتقد".
وأضاف زهرا "أما بالنسبة للحكومة فبالإضافة الى الحرج الذي تواجهه بعدم تماسكها وعدم قدرتها على اعلان موقف موحد حيال التطورات الحاصلة، فان ما زاد في احراجها اكثر هو الحوار الذي اجرته مجلة "التايم" مع احد المتهمين الاربعة وتأكيده ان السلطات اللبنانية تعرف مكانه ولا تستطيع القبض عليه، ما يفرض على حكومة "حزب الله" ان تتحمل مسؤولياتها، فإما ان تبادر لتقديم المتهمين الى العدالة، وإما ان تقدم استقالتها، لانها اثبتت انها حكومة عاجزة عن فعل اي شيء".
وفي ما يتعلق بالتحذير الذي ابلغه الرئيس الفرنسي الى رئيسي الجمهورية والحكومة من انه سيعيد النظر بوجود القوات الفرنسية العاملة ضمن "اليونيفيل" في لبنان، قال: "برأيي هذا الموقف هو موقف اوروبي وليس فرنسياً لافهام من يجب ان يفهم, انه لا يمكن اعتبار قوات "اليونيفيل" رهينة لدى "حزب الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك