طرح منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل النظام اللامركزي بديلا من اللجوء الى الغاء الطائفية السياسية التي يطالب بها بعضهم .
واعتبر أن "النظام اللامركزي قادر على تأمين متطلبات اللبنانيين بمختلف طوائفهم عبر المجالس المنتخبة محلياً وبالتالي اراحة الناس والطوائف وتحضيرهم لفكرة الغاء الطائفية. في حين ان الغاء الطائفية السياسية كما يطرح اليوم سيؤدي الى ايصال الأكثرية العددية الى الحكم مع الابقاء على نظام مركزي اثبت فشله.
كلام النائب الجميل جاء في خلال محاضرة حول الدولة المدنية - اللامركزية الادارية الموسعة القاها في الجامعة اللبنانية - كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية الفرع الثاني، حيث لفت الى أن "الدولة المدنية واللامركزية الموسعة هما اصلاحان دستوريان، يطرحان اليوم لان النظام السياسي اللبناني غير سليم كونه مبنيًا على الطائفية، ويضع الطوائف اللبنانية في حال تنافس دائم".
واشار الى أن "من يدعو الى الغاء الطائفية السياسية يصبو الى حكم الطائفة الاكثر عددًا لأن الطائفية السياسية هي تقسيم المقاعد النيابية ومراكز الدولة على الطوائف وفق العدد. أما الطائفية في شكل عام، فهي شعور المواطن بالانتماء الى الطائفة لا الى الدولة".
وأوضح أن "تحقيق اللامركزية الادارية الموسعة يعطي لكل منطقة موازنتها ومالها والقدرة على تنمية مناطقها عبر مجلس محلي منتخب من دون أن تضطر أي طائفة الى وضع اليد على السلطة المركزية لنيل حقوقها".
وأوضح أنه "لا يحق لاي زعيم "تربيح جميل" عند تقديم الخدمات لأن الاموال التي تصرف هي من الضرائب التي يدفعها الشعب وليس من ماله الخاص"، مشيراً الى أن "من حسنات اللامركزية الادارية الموسعة تقوية الرقابة والمحاسبة في الدولة".
كما دعا المسيحيين الى "التفكير دائمًا بأن ما يجمعهم اكبر بكثير مما يفرقهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك