استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط"، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز ترافقه السفيرة البلجيكية كوليت تاكيه والوفد المرافق في حضور النواب أحمد فتفت، باسم الشاب وعاطف مجدلاني ومستشاري السنيورة السفير مراد الجمال ومازن سويد.
بعد اللقاء قال ريندرز "أعربت للرئيس السنيورة عن تعاطف الدولة البلجيكية والشعب البلجيكي على خلفية جريمة اغتيال الدكتور محمد شطح، الذي سبق أن التقيت به، وقد لاحظت كما لاحظ كل السفراء بمن فيهم ممثلونا في لبنان، كم كان رجل سلام وحوار، ومثل هذه الشخصية التي تسعى دائما إلى الجمع بين مختلف الأطراف تكون دائما الأكثر عرضة والتي تدفع أغلى الأثمان في أوقات العنف. من هنا أنقل إليكم ليس فقط تعازينا وإنما أيضا تعاطفنا".
أضاف: "شكرت الرئيس السنيورة على التحليل الذي سمعناه منه حول الوضع، ليس فقط في لبنان وإنما أيضا حول الأزمة في سوريا والوضع في المنطقة ككل، ومن المهم جدا بالنسبة لنا أن نستمع إلى آراء عدد من الفاعلين الذين يعلمون أكثر منا الوضع في لبنان والمنطقة لكي نتمكن من إطلاع المسؤولين في أوروبا على حقيقة الأمور".
وتابع: "إذا كنت قد حرصت على أن أكون في لبنان في الأيام الأولى لهذا العام الجديد، فإن ذلك لم يكن صدفة، بل إني مقتنع بأنه علينا أن ندرس الوضع تماما، لكي نتمكن من نقل الصورة الصحيحة عن لبنان، في هذه المرحلة الصعبة للغاية، ليس فقط بسبب الأحداث العنيفة الأخيرة، ولكن أيضا بسبب الضغط الذي تشكله الأزمة السورية ومشاركة بعض الأطراف اللبنانية فيها، وأيضا الدفق الكبير للاجئين السوريين إلى لبنان، والذي أصبح غير قابل للاحتمال، ليس لكون اللبنانيين لا يريدون استقبال هؤلاء اللاجئين، وإنما لأن هناك حدودا قاربنا على اختراقها لجهة البنى التحتية والقدرة العملية على الاستيعاب، وإذا كنا قد قدمنا بعض المساعدات، ربما تكفي لبضعة أسابيع أو أشهر، فإن علينا أن نفكر في حلول لآماد أطول، وقد حرصت على تمرير هذه الرسالة رغم المرحلة الصعبة والأليمة التي يمر بها لبنان".
بعد ذلك، استقبل الرئيس السنيورة السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل في حضور مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والمستشارين جمال وسويد، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك