بسرية تامة، وبزيارة خاطفة بعيدة من الإعلام، في وقت حكي عن اقتراب موعد إعلان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيلة حكومة حيادية، اختار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط زيارة الرئيس المكلف تمام سلام في دارته في المصيطبة.
النقاش حصل بحسب معلومات الـ"mtv" إلى مأدبة عشاء أقامها سلام على شرف جنبلاط الذي رافقه إلى المصيطبة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور، وحضر من جانب سلام مستشاره محمد المشنوق.
مصادر المصيطبة رفضت الخوض في غمار تفاصيل العشاء، ولم تشأ حتى توصيف أجوائه، فاكتفت بالقول إن الملف الحكومي كان الطبق الأساس على المائدة، مضيفة: "لن نعلق على اللقاء ولن تصدر كلمة عن لساننا، إلا بعد عودة رئيس الجمهورية من إجازته مساء السبت".
عودة الرئيس سليمان من إجازته عولت عليها أيضا مصادر جنبلاط، التي وصفت اللقاء بأنه كان بداية نقاش، بانتظار عودة الرئيس، ونفت المصادر أن يكون جنبلاط طلب من سلام تشكيل حكومة 6-9-9 وأضافت: لا 6-9-9 ولا 8-8-8 لم يتم الدخول بلعبة الصيغ في اللقاء.
الأمر الذي يؤكد ربما أن جنبلاط اكتفى بنقل رسالة إلى سلام مفادها: "إعدلوا عن فكرة تشكيل حكومة أمر واقع ولنعط فرصة أخيرة لتسوية ما" وخصوصا بعد موقف الرئيس بري الأخير وموقف بكركي الذي ظهره أخيرا المطران مظلوم بأن بكركي ضد حكومة أمر واقع.
وربما قد يكون بري وجنبلاط مهندسَي تفاصيل حكومة - تسوية ما يعمل على تسويقها كورقة أخيرة.

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك