رأى رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان أن "مسألة حكومة الأمر الواقع إسم على مسمى، تزيد من حدة الإنقسام في لبنان وتزيد من التباعد بين القوى السياسية اللبنانية ولا تصل بنا الى الهدف المنشود. نحن لا نتعاطى مع الإستحقاق كهدف إنما كوسيلة لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ولردم هوة الانقسام السياسي الحاد. وما كان يصدر عن البعض عن حكومة امر واقع، إنما كان يعني حكومة انقسام اللبنانيين وهذا غير مسموح به".
وأشار ارسلان أمام زواره الى أن "المطلوب من رئاسة الجمهورية ومن كل القوى الغيورة على المصلحة الوطنية العامة أن تعمل على تقريب وجهات النظر من اجل لحمة وطنية حقيقية في البلد، ونحن نرى ذلك في حكومة تجمع كل الفرقاء على طاولة واحدة للحد من الخسارة التي يمنى بها لبنان ومن الإنكشاف الأمني الحاصل على الارض والذي جعل ويجعل من لبنان ساحة لكل انواع الارهاب الاقليمي والدولي الذي يسرح ويمرح على ساحتنا".
ولفت الى أنه "من هذا المنطلق على الجميع أن "يحسوا على دمهم" لأن هذا البلد لم يعد يحتمل المزيد من الإنقسام والفتنة. وما التفجيرات التي تحصل إلا بسبب تعطل الدولة. فالحوار معطل والحكومة معطلة وكذلك حكومة تصريف الأعمال والحكومة المنشودة معطلتان والمجلس النيابي معطل أيضا. كل هذا جعل من الساحة اللبنانية ساحة مفتوحة لكل انواع التدخلات التي تفخخ الوضع الأمني من الداخل".
وتوجه الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف "بكل محبة وانفتاح واحترام، إياكم أن تزيدوا من انقسام اللبنانيين. إياكم أن تأخذوا لبنان الى الفتنة. إياكم الإقدام على أي خطوة تزيد من الشرخ بين اللبنانيين"، قائلا ""صحيح ان رئيس الجمهورية قد أقسم اليمين الدستوري، إنما الأهم من النص هو حماية الوحدة بين اللبنانيين وهذه أولى واجباته الدستورية والميثاقية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك