أشارت مصادر قصر بعبدا الى أن "حظوظ نجاح قيام حكومة على اساس صيغة 8+8+8 وصلت الى نسبة 50 في المئة"، مؤكدة في الوقت نفسه الى ان "هناك مهلة معطاة امام المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجامعة، وإلا فإن الرئيس سليمان لن يتردد في توقيع مراسيم حكومة جديدة قد تكون حيادية في حال لم يحصل توافق".
ورأت المصادر لـ"اللواء" أن "اللقاء المرتقب بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة في غضون الساعات القليلة المقبلة قد يساهم في بلورة الصورة حيال مشاركة تيار "المستقبل" في حكومة أو عدمها، مع العلم ان رئيس التيار سعد الحريري بعث باشارات ايجابية حول الصيغة المقترحة أي الثلاث ثمانيات، نقلها الى بعبدا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الموجود في باريس".
أما بالنسبة الى أسئلة 14 آذار، فأفادت المصادر أن "المطلوب اليوم إنجاح المساعي المبذولة"، موضحة أن "الكلام عن الحقائب وكيفية توزيعها سابق لأوانه"، ومشيرة أيضاً الى أن "مسألة "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" تبدو مؤجلة في الوقت الراهن، مع العلم أن معالجتها ليست صعبة، لا سيما وأن المناقشات والمشاورات السياسية الدائرة في إمكانها الوصول الى نوع من حل يرضي الأفرقاء السياسيين الرافضين لها".
كما ذكرت بما حصل في أيام حكومة الحريري عندما اعترض فريق 14 آذار على تضمين البيان الوزاري هذه الثلاثية، وكيف أمكن الوصول الى ابتكار صيغة "حل" من خلال إدراجها في بند يحمل عنوان "مسؤولية الحكومة"، وفي الامكان حالياً إضافة عبارة على الثلاثية لتصبح "في كنف الدولة"، أو ربما من خلال تصور رئيس الجمهورية للاستراتيجية الدفاعية، والأمر نفسه يمكن أن ينسحب على "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك