كيف حال الطقس؟ ماذا عن البحر والهواء؟ هل زرت سابقاً هذا البلد أو ذاك؟ هل تذوقت طعام ذاك المطعم؟ دخلك إنت وين ساكن؟ كيف كانت الطريق لهون؟ عجقة؟
انها بعض العبارات التي يلجأ إليها السياسيون للهروب من عدسات الكاميرا وتسجيلاتها قبيل بدء كل موعد حساس. فحين تؤخذ اللقطات لاجتماعاتهم يصبح حديثهم بعيداً كل البعد من لب الموضوع المطروح للبحث، وكأنك في كوكب آخر.
الرئيس بري، يزود وليد بيك جنبلاط بوصفة طبية لا حكومية لمواجهة الصقيع، فينصحة بكوب ماء ساخن.
ومن أحوال الطقس والبحر، إلى النزهات و المشاوير، يسأل فرنجية الرئيس بري، "عم تطلع عالجنوب؟".
أما النصيحة الأبرز فتلك التي أسداها الرئيس السابق سعد الحريري إلى العماد ميشال عون، بحيث أسر إليه بضرورة تذوق طعام أحد المطاعم في بيروت.
الرئيس بري، لا تفرغ جعبته من أسئلة يساير بها زواره فيسأل وزير الداخلية مروان شربل عن مكان سكنه، ويتحدث في المواضيع الفنية مع الوزير السابق وئام وهاب.
أما وليد بيك الذي غالباً ما يلتزم الصمت أمام الكاميرات، فيسأل عون عن أحد الأصدقاء المشتركين...
هكذا يهرب السياسيون من قول الحقائق أمام الكاميرا، فهل نصدقهم بعد عندما يتحدثون في الإعلام؟

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك