ذكرت صحيفة "المستقبل" ان "الموقف الذي أعلنه رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أول من أمس أثار ارتياحاً في الأوساط السياسية المختلفة، وأعطى "زخماً" للاتصالات المتعلقة بالحكومة وسط "تفاؤل حذر" عبّرت عنه أوساط رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام التي ثمّنت هذا الموقف، فيما انتقلت مشاورات التشكيل إلى داخل فريق الثامن من آذار، ولم تخلُ في بدايتها من انتكاسة في العلاقة بين أطرافها الأساسيين".
وعلمت "المستقبل" أنّ وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل رفض عقد اجتماع مع ممثل لرئيس مجلس النواب نبيه برّي للبحث في موضوع الحكومة، مكرّساً بذلك القطيعة بين الجانبين، ولذلك استُعيض عن هذا الاجتماع بآخر بين باسيل وممثل عن "حزب الله".
كما كشفت مصادر عونية للصحيفة عينها ان باسيل ذكّر ممثل الحزب بأنّ التيار "الوطني الحر" لم يكن ليوافق على تسمية سلام رئيساً للحكومة لو لم يتلقّ تعهداً من برّي بإبقاء حقيبتي الاتصالات والطاقة ضمن حصّة عون في الحكومة. لكن ممثل "حزب الله"، كما تؤكد المصادر، أبلغ باسيل أنّ الظروف تغيّرت وأنّ خيار إسناد هاتين الحقيبتين لتكتل "التغيير والإصلاح" لم يعد متاحاً، وأنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اتخذ قراراً في هذا الخصوص ولم يعد في الإمكان إبقاء هاتين الحقيبتين ضمن حصة "التكتل" كما كانت الحال في الحكومة السابقة بفعل الاتجاه إلى المداورة في الحقائب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك