كشف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع "ان موضوع تشكيل الحكومة لا يزال محطَ أخذٍ ورد داخل قوى 14 آذار"، آملاً أن يتجاوب الفريق الآخر مع الايجابية التي أبداها الرئيس سعد الحريري في تصريحه لرويترز ولو بنصف إيجابية من جهته.
واوضح أن شروط 14 آذار للمشاركة في الحكومة هي:" أولاً: انسحاب حزب الله من القتال في سوريا الذي ينعكس تدهوراً على الوضع الأمني في لبنان، ثانياً: معادلة جيش وشعب ومقاومة لا يمكن أن تكون موجودة في أي بيان وزاري ولا حتى ما يوازيها أو يُعادلها، ثالثاً: أن يكون اعلان بعبدا هو الفقرة السياسية في البيان الوزاري، هذه الشروط هي اذاً المدخل الى الحكومة، فتشكيل الحكومة ليس هدفاً بحد ذاته بل هدفنا التفاهم مع الفريق الآخر، فكما يقول المثل اللبناني: الاتفاق على البيدر ولا الخلاف على الطاحونة.
وأعلن "ان التحضير لاغتيال سمير جعجع مستمر"، واضعاً تحليق الطيران التجسسي فوق معراب في سياق سياسة التهويل التي تحصل على 14 آذار، "مع العلم أنهم يعلمون أن التهويل معي لن يؤدي الى أي نتيجة"، وفق قوله، "فلن يتمكنوا من اغتيالي، وبرأيي سيحاولون اغتيالي مجدداً باعتبار أن هذا الاغتيال سيكون له انعكاسات كبيرة على قوى 14 آذار وعلى توجُه السياسة اللبنانية بشكل عام".
جعجع، وفي مقابلة مع قناة “العربية“، قال: “لا يمكننا أن نتأكد بأنفسنا من الطائرات الاستطلاعية التي تحوم فوق معراب، فالتأكيد أتى من غرفة عمليات الجيش اللبناني، فما حصل هو أن الطائرة أتت منذ حوالي الخمسة عشر يوماً وتكرر هذا الأمر في ما بعد، وقد سمع المولجون بالحماية في معراب صوت طائرة في الجو مختلف تماماً عن الأصوات الصادرة عن خط الطائرات من وإلى مطار بيروت، باعتبار أن مسارها واضح جداً ومختلف وبعيد عن معراب”.
وكشف جعجع أنه عند هذا الحدّ اتصل مباشرةً بقائد الجيش جان قهوجي "الذي كان متجاوباً جداً وطرح عليَّ بعض الأسئلة لأطرحها على العناصر الذين سمعوا صوت الطائرة وعاد الى غرفة عمليات القوات الجوية في الجيش اللبناني وأبلغني انها على الأكيد ليس طائرات الجيش اللبناني وليست طائرات استطلاع اسرائيلية التي إجمالاً ما تحوم فوق الجنوب والبقاع".
وقال :"بعض الخبراء المدنيين العسكريين أبلغوني أيضاً أنه من الصعب ان تكون هذه الطائرات اسرائيلية، وفي حال كانت اسرائيلية لكانت مرت فوق المنطقة دون التوقف مطولاً، وقد وعدني قائد الجيش بالتركيز على هذا الموضوع وأعطى تعليماته لغرفة العمليات لتتابع بدقة ما يحصل فوق معراب، وأعتقد ان الجيش سيتوصل الى معرفة هوية هذه الطائرات في المرة القادمة التي ستحوم فيها فوق معراب".
وتابع :"بما أنني لا أحملُ هاتفاً خليوياً ولا أتنقل براً خلال هذه الفترة، قد يكون تزامن هذا التحليق للطيران مع ارسال الرسائل النصية البذيئة والتهديدية لزوجتي ليقولوا لي أن بإمكانهم أن يطالوني جواً، وإلا ما هي هذه المصادفة؟ كل عمليات الاغتيال ورسائل التهديد وارسال طائرات التجسس ما هي إلا عمليات وحلقات في سلسلة واحدة".
وعن رأيه بتصريح الرئيس سعد الحريري لرويترز وموافقته على مشاركة حزب الله في الحكومة، قال جعجع : "لا أشارك الرئيس الحريري بفحوى تصريحه، مع العلم أنني أوافقه الرأي بأنه يجب اتخاذ خطوات الى الأمام لحلحلة الوضع".
ورداً على سؤال، أجاب جعجع :"اذا اراد الرئيس نبيه بري أن تتشكل الحكومة من هنا حتى الأسبوع المقبل عليه بالتالي اقناع حلفائه بالمدخل السياسي الذي نقترحه لتحسين الأوضاع السائدة في البلد، والموضوع بالنسبة لنا ليس مسألة حقائب وزارية فنحن لم نبحث لا من قريب ولا من بعيد بهذا الأمر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك