أعرب وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن في بيان عن "شديد الحزن والألم لسقوط المزيد من الشهداء والضحايا على يد أصحاب القلوب والأيادي السود، الذين لا هم لديهم سوى العبث بأمن البلد واستقراره واشعال فتنة بين اللبنانيين".
واعتبر أن "ما حصل اليوم في منطقة الضاحية الجنوبية، يأتي في اطار مخطط جهنمي تكفيري هدفه الأول والأخير رؤية دماء البنانيين تسيل"، لافتا الى أن "عبارات الاستنكار والشجب لم تعد تكفي لمواجهة المؤامرة الارهابية التي تتعرض لها بلدنا".
وأشار الى ان "ما تتعرض له الضاحية التي هي قلب لبنان، يصيب جميع اللبنانيين الى أي منطقة انتموا. فالارهاب حين يفعل فعلته لا يستثني أحدا. لذلك، فلنتحد ونتضامن في مواجهة هذه الهجمة الارهابية، وليتوقف البعض عن تبرير هذه الأعمال، لان الارهاب حين يجد بيئة حاضنة له سيتكاثر ويزداد وحين يتغلغل في نسيجنا الوطني سيقطع أوصال البلد وسيعيدنا الآف السنين الى الوراء".
ونبه من "أن لعبة الدم التي يغرق بها لبنان من الضاحية الى طرابلس، حيث أدى تجدد الاشتباكات الى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، تستدعي من مختلف الفرقاء السياسيين الارتقاء الى مستوى المرحلة والابتعاد عن المناكفة ووعي خطورة المؤامرة المحضرة لبلدنا، ووضع مصلحة البلد نصب اعينهم لا المصالح الخاصة. فلبنان بات على حافة الهاوية وشبح الموت بات يظلل كل مناطقه من الشمال الى الجنوب والمواطن البرئ المؤمن ببلده هو من يدفع الثمن".
واكد أن "لا مجال للخلاص الا بالوحدة وبايمان الجميع ان لبنان هو لكل ابنائه، فالحاجة باتت ملحة لقيام حكومة وطنية جامعة تسيير شؤون البلاد والعباد وليتحمل كل الفرقاء مسؤولياتهم الوطنية ولتتوقف السجالات التي لا طائل منها، وليعد الجميع الى الحوار والتحاور مع الآخر، علنا نتمكن من حماية بلدنا ونمنع انزلاقه الى هاوية الموت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك