لفتت اوساط لصحيفة "الراي" الى ان الفريق العوني يمعن في اشاعة خطاب عدائي ضد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ويصور العقدة كأنها صنيعة اسلوب سلام في الامتناع عن التفاوض المباشر معه. وقالت: اذا كان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ذهب الثلاثاء الى دعوة سلام الى الاعتذار فان نبرة نوابه ووزرائه تصاعدت بعد ذلك حيال سلام مما من شأنه ان يزيد الامور تعقيداً.
وأعربت الاوساط نفسها ان اي جديد لن يطرأ على المأزق قبل الاسبوع المقبل علماً ان الشكوك بدأت تتنامى بقوة حول امكانات التوصل في وقت وشيك الى مخرج. وتضيف ان المعطيات الجدية لا تزال تشير الى ان فرصة استيلاد حكومة سياسية على قاعدة الثلاث ثمانيات لم تسقط ولا تزال قائمة ويصعب تماماً العودة الى سيناريو الحكومة الحيادية التي لم يعد اي فريق يطالب بها الا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. ومع ذلك فان مجريات الايام الاخيرة رسخت الانطباعات حيال ارتباط المخاض الحكومي بمرحلة انتظار نتائج مؤتمر "جنيف ـ 2" السوري وهو ربط يعزى بالدرجة الاولى الى "حزب الله" والعامل الايراني بدليل ان الفريق الاساسي في محور 14 آذار اي تيار "المستقبل" الذي يقوده الرئيس سعد الحريري لم يعقّد اي امر في عملية تشكيل الحكومة بل ينقل عنه الكثير من التسهيلات والتنازلات التي لم تُقابَل بما يوازيها حتى الان من الجانب الآخر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك