رأت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" انه "ما دامت الأجواء الدولية سانحة لتأليف الحكومة الجديدة سعياً لحماية المؤسسات الدستورية في البلاد، فإنّ وقف السعي الى تركيبة متوازنة وجامعة قد يُعَدّ جريمة لدى البعض، خصوصاً إذا كان قادراً على حلحلة بعض العقد، وتحديداً المستجدّة منها".
وكشفت أنّ "الإتصالات التي أجراها الرئيس سعد الحريري ساهمت في ترتيب زيارة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الى المصيطبة ليل امس، في محاولة لفكفكة عقدة الداخلية وتسمية شخصية تتولّاها لا تستفزّ قوى 8 آذار، التزاماً بتعهّد الرئيس المكلف تمام سلام استبعاد كلّ من يستفزّ أو يتسبّب بأجواء من التحدّي، بعدما سقطت بعض الأسماء لتولّي هذه الحقيبة والتي بدأت بالنائب أحمد فتفت وصولاً إلى تسمية اللواء أشرف ريفي".
وأكّدت أنّ "المساعي مستمرّة، لم يُعرف ما إذا كانت زيارة السنيورة قد حسمت عقدة الداخلية، في ظلّ حديث عن أسماء جديدة مطروحة في نطاق ضيّق، من بينها إسم يمكن العبور به الى النهاية المقبولة من الجميع، في وقت حُسمت حقيبة الدفاع من حصّة رئيس الجمهورية ويتولّاها الوزير السابق خليل الهراوي".
وكشفت المصادر لـ"الجمهورية" أنّ "الحريري الذي تلقّى في الساعات الأخيرة اتصالاً مطوّلاً من رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي أجرى بدوره سلسلة اتصالات، أبرزها مع الرئيس امين الجميّل، وتشاورا مطوّلاً في المقترحات المتداولة وانتهيا إلى أجواء إيجابية، حيث دعا الجميّل الجميع الى التنازل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة هذا الفريق أو ذاك".
وفي هذه الأجواء، قالت المصادر إنّ "وساطة الوزير وائل ابو فاعور تجمّدت، وهو توجّه امس الى البقاع الغربي في استراحة، بعدما اصطدمت مساعيه في الساعات الأخيرة بتعدّد واستنساخ العقد".