شدد الوزير السابق الياس سكاف على "ضرورة ان يحقق لقاء بكركي بين الاقطاب المسيحيين تقاربا وتفاهما ووحدة صف"، مؤكدا "علمه ان هذا الامر كان شبه مستحيل، وخصوصا اننا رأينا في الماضي ان لا شيء قادر على توحيدهم". واستدرك "اعتقد ان البطريرك الذي يتمتع بشخصية قوية وهو مطلع على الامور، يمكن ان يؤدي دورا اساسيا. وربما لديه افكار وأساليب مختلفة في التعامل. وعليه ان يستخدم كل حكمته ونفوذه".
ورأى سكاف في حديث لصحيفة "النهار" ان "اهم قضية يمكن المجتمعين ان يتفقوا عليها هي تلك التي تخرج عن النطاق المسيحي، بحيث يكون هناك دور وطني، ويصار الى توعية الناس على الاخطار المحدقة بلبنان، وخصوصاً ان لبنان لا يتمتع حاليا بحصانة تجاه ما يحصل في المنطقة. واذا لم يكن اللبنانيون "ع قدها" ووحدوا الصفوف، فان "الفيروس ماشي".
وشدد سكاف على ضرورة "ان يشمل اللقاء في المستقبل افرقاء وزعامات مسيحية آخرين، مؤكدا انه "لنا دور في البلد، والجميع، ارثوذكس وكاثوليك وارمن وسريان وغيرهم، موجودون ولا يمكن تجاهلهم". وفي معرض رده عن سؤال ان كان ثمة شعور بالاستبعاد لفت الى انه "لا نريد ان "نخربط" الامر، ونود ان نترك للبطريرك مجالا. وربما لديه خطة تقضي بان يجمع هؤلاء اليوم، ولاحقا البقية. غدًا نذكره".
وتمنى سكاف على المجتمعين "ان ينسوا قليلا مصالحهم الشخصية، ويفكروا في المصلحة العامة، وفي ان هناك مصيرا هو مصير الوطن، وليس مصيرهم الخاص والحزبي او الطائفي او المذهبي". مؤكدا انه "لا يمكن ان نستمر في ادارة البلد بالطائفية او المذهبية او الحزبية. فذلك ليس ممكنا. الدستور فوق الجميع. ولماذا لا نسير بالنظام الديموقراطي وننسى المصالح الشخصية والطائفية؟ اذا تمكن البطريرك من تحقيق هذا الامر، يكون ذلك انجازا كبيرا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك