أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن دورية تابعة لفرع الامن السياسي في المدينة اعتقلت مساء الثلاثاء المعارض السوري البارز محمود عيسى إثر حديث أدلى به لقناة الجزيرة. وفي رد مباشر على دعوة الداخلية السوريين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات "تحت أي عنوان كان", أصدر أهالي حمص بيانا أكدوا فيه استمرارهم بالتظاهر السلمي وتمسكهم بمطالبهم ردا على رواية السلطات السورية عن قيام تنظيمات سلفية بتمرد مسلح في بانياس وحمص.
وقالوا في البيان ألا مطالب لهم إلا الحرية والديموقراطية والمجتمع المدني ورفع حال الطوارئ ومكافحة الفساد والتعددية الحزبية والسياسية ومحاسبة كل من تلطخت يديه بدماء السوريين والعدالة والمساواة على اساس المواطنة واسقاط اي معيار آخر.
وفي بانياس الساحلية أكد المرصد السوري أن السلطات قامت بعزل رئيس قسم الامن السياسي في المدينة الرائد أمجد عباس.
وأكد أهالي بانياس أن الرائد ظهر في شريط الفيديو الذي تم بثه في 12 نيسان وظهرت فيه قوات الامن السورية وهي تعتدي على أهالي سكان البيضا المجاورة لبانياس.
دوليا نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك الملم في مسأل المنطقة تحت عنوان هل يستطيع الرئيس الأسد بذل كل ما يلزم لتطهير نظامه الفاسد؟
ويؤكد فيسك أن كل محاولات بشار وعروضه السخية باءت بالفشل حتى الآن. ويضيف إن الأجهزة الأمنية في سورية ترتعد خوفا لأن ثمة تاريخ طويل من التعذيب والقهر ترتبط به هذه الأجهزة وثمة العديد من المسؤولين يخافون الان من الانتقام.
ويشير فيسك إلى أن الرئيس السوري يعرف كل هذا وقد حاول أن يوقف هذه التصرفات القمعية وقد يكون قي نجح إلى حد كبير ولكنه فشل في الوقت ذاته أن يكون قائدا ناجحا للبلاد والخروج من الأزمة. ويضيف أن من ضمن المحاولات اليائسة لاقناع السوريين بأنه يسيطر على البلاد اتهم الأسد الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان بمسؤوليتها عن العنف الذي ارتكب ضد المتظاهرين.
من جهتها نصحت بريطانيا رعاياها بمغادرة سوريا وذكرت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء أن العنف هناك لا يزال يثير قلقا عميقا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك