الأنباء الكويتية
تمويل المحكمة الدولية ايضا وأيضا، انه العنوان الدائم للحراك السياسي في لبنان، تضاف اليه بعض العناوين التفصيلية أو المستجدة أو المترتبة عليه، لموضوع الحكومة ومستقبلها الذي بات البعض يلهج به رغم تأكيدات الرئيس نجيب ميقاتي بأن استقالته أو استقالة حكومته ليستا مطروحتين.
لكن لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل المردة النائب سليمان فرنجية في مقر الأمين العام واعلان بيان التعبئة الإعلامية في الحزب ان الوضع الحكومي كان محور اللقاء، الى جانب "استعراض التطورات السياسية في لبنان" سمح بالاعتقاد بأن تمويل المحكمة الدولية الذي يصر عليه الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط وفاء لتعهدات لبنان الدولية، لن يخرج من رحم الحكومة دون مصاعب.
وأضاف البيان عن لقاء نصرالله وفرنجية ان الرجلين تناولا تقييم الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية والاستحقاقات المقبلة. وواضح ان رهان الأكثرية الحكومية المعارضة للتمويل ليس لصالح هذه الأكثرية لا دوليا ولا حتى اقليميا في ضوء التطورات المتسارعة في سوريا.
والمصادر المتابعة تؤكد لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتهيأ لتلبية الدعوة بزيارة دمشق من أجل لقاء الرئيس بشار الأسد أسوة بمن سبقه من رؤساء الحكومة السابقين -سليم الحص وعمر كرامي- لن يتمكن من مماشاة الأكثرية أكثر في موضوع تمويل الحكومة لارتباطه بالتزامات دولية ومحلية، خصوصا على مستوى دار الفتوى وجمهوره في طرابلس المتحمس كثيرا لتمويل المحكمة التي يرى ان بيدها إنصاف روح الرئيس رفيق الحريري ومعاقبة قتلته إضافة الى وقف مسلسل القتل في لبنان، وفيما يرقب ميقاتي المناسبة الملائمة لإعلان الصيغة التمويلية للمحكمة لتعزيز موقعه السياسي شعبيا وعربيا، تتابع قوى 14 آذار ضغوطها المعنوية والسياسية لتسريع عملية التمويل، فيما تواصل قوى 8 آذار عرقلة المشاريع الهادفة الى إنجاز هذا الاستحقاق، بينما يلتقي الطرفان عند التطلع الى عقارب الساعة السورية، وما يحيط بها من وقائع دولية وإقليمية متسارعة.