ذكرت صحيفة "التايم" البريطانية ان "شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف لا ينطبق، ولا بأي شكل من الاشكال، على الواقع، وبالتالي فإن كلام الرئيس السوري بشار الاسد الذي قاله سابقا من ان شمال لبنان يشكل خطرا على بلاده لانه ارض خصبة للارهاب يحمل في طياته خلفيات معينة".
واوضحت الصحيفة ان "المجموعة الجهادية الوحيدة، التي وجدت في شمال لبنان هي "فتح الاسلام" وهي صنيعة المخابرات السورية، والجميع يعرف ذلك، بما فيها الاوساط الأمنية والقضائية، وهي استهدفت مراكز عسكرية للجيش اللّبناني.
ولم يستبعد أحد قادة المعارضة السورية أن تقوم الاستخبارات السورية بدفع عملائها في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الى تفجيرات متفرقة قد يتسبب بعضها في وقوع عمليات اغتيال.
كما اوضح معارض سوري ان "المزاعم السورية الرسمية المباشرة في اتهام عضو كتلة " المستقبل" جمال الجراح عن منطقة البقاع بتزويد مجموعة سورية بالمال والسلاح للمشاركة في إذكاء نار الاضطرابات والثورة على امتداد الأراضي السورية، وتؤكّد مصادرنا في دمشق بأن هذه المجموعة تمثل "ثلاثة معتقلين لدى الاستخبارات أجبروا على تقديم اعترافات على شاشات التلفزة ضد تيار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري كالعادة، وتوحي المزاعم بأن خطة للتفجير الأمني يجري التمهيد لها لتنطلق من البقاع "الغربي خصوصا" منطقة النائب الجراح أو من طرابلس حيث يركز "حزب الله" حملته الإعلامية على تيار الحريري كمقدمة لتفجير الأوضاع في عاصمة الشمال.
ويقول الناشط والصحافي رامي نخلة انه يريد التعبير عن ذاته، لكن ليس بشكل بطولي يضطره إلى دخوله السجن، فتفاعله مع السلطات الأمنية لا يزال يقتصر على الاستدعاءات الأمنية. ويدين نخلة عمليّات العنف وإطلاق النّار على المتظاهرين كما يدين عملياّت التهريب عبر الحدود السوريّة اللّبنانيّة وأسعار النقل المرتفعة وهو الآن يختبئ في بيروت هاربا من السلطات السورية وهو تحت إسم مستعار، ويدعم المعارضة السوريّة عبر موقع الإنترنت.
وما يفاقم من حجم المشكلة هو أن الحدود اللّبنانيّة السوريّة لم يتمّ ترسيمها بشكل رسمي، ولا تزال حتّى الآن تعتمد على الخرائط التي رسمها جغرافيّون عسكريّون فرنسيّون عام 1920، كما أنّ الجيش اللّبناني يفتقر للإدارة الّلازمة لمنع عمليّات تهريب الأسلحة عبر الحدود.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك