رأى الرئيس سليم الحص في تصريح باسم "منبر الوحدة الوطنية" أن "الحكم السوري يتعرض لحملة عنيفة من التهجم"، وقال: "نحن نحترم رأي الآخر انسجاما مع التزامنا أحكام الديموقراطية، إلا أن هذه الحملة تحدونا إلى الرد عليها ديموقراطيا بالقول: لكم أن تقولوا ما تشاؤون عن النظام السوري إلا أنكم لا تستطيعون أن تنكروا أن سوريا تنعم بنظام يتمتع أكثر من أي نظام عربي آخر بالممانعة العنيدة في مواجهة العدوان الصهيوني على الأمة العربية".
وتابع: "نتمنى أن يوفق النظام السوري الشقيق في محاولاته الجدية لتجاوز حال الاضطراب التي تواجهه وتواجه انظمة عربية أخرى من جراء الإستفاقة الشعبية العربية التي انطلقت من تونس وجمهورية مصر العربية. فالإجراءات السورية في هذا الإطار، بدءا بإلغاء حالة الطوارىء ومرورا بإجراءات لتعزيز حرية الرأي والعمل والتحرك هي في محلها. ونرجو أن تواصل السلطة السورية مسيرتها الإصلاحية هذه حتى تحقيق الحرية المطلقة للكلمة كما للتحرك الفردي والجماعي. فهذا ما يستحقه الشعب السوري الكريم وما يجعل من الشقيقة سوريا قدوة لا بل رائدا على الصعيد العربي العام".
وتمنى الحص أن تبادر السلطة عندنا فتستبق أي تطورات على هذا المستوى بالدعوة إلى حوار وطني واسع لمناقشة ما يجب أن يتخذ من خطوات في سبيل ترجمة الحرية التي يتمتع بها الشعب اللبناني ممارسة ديموقراطية صحيحة فعالة، وإلى تجاوز الحالة المذهبية والطائفية المدمرة التي تتحكم بأوضاعه، وإلى تضييق شقة الفجوات التي تباعد بين فئات الشعب في الدخل ومستوى العيش.
واعتبر الحص أن الوضع في لبنان والوضع في سوريا من التداخل والتفاعل في ما بينهما على وجه يجعل من لبنان ساحة مكشوفة لكل ما قد تتعرض له سوريا من سوء لا قدر الله. فلنا في لبنان مصلحة مباشرة في سلامة الأوضاع وإيجابية التطورات في الشقيقة سوريا. لذا فإن الشعار المألوف والقائل بأن أمن سوريا من أمن لبنان وأمن لبنان من أمن سوريا إنما يجسد حقيقة ناطقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك