قتل 15 شخصا على الاقل واصيب العشرات الجمعة لدى قيام قوات الامن السورية باطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن سورية بحسب شهود وناشطين غداة صدور مراسيم اصلاحية بينها انهاء العمل بحالة الطوارئ.
وبحسب المصادر، سقط ثمانية قتلى في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتي تاسع في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل ستة اخرون في مدينة دوما.
وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين.
وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التاكد منها بعد عن سقوط عدد اخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق.
وقال الشهود ان الالاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام.
واضافوا ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين".
وفي حمص، افاد الناشط الحقوقي نوار العمر لفرانس برس ان قوات الامن "اطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم الى الميدان" للتجمع فيه في وسط المدينة. واضاف ان "شخصين على الاقل اصيبا بجروح".
واكد الناشط ان عدد المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسية "بلغ عشرات الالاف".
وفي مدينة القامشلي، افاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "تظاهرة ضمت ستة الاف شخص نظمت في القامشلي بعد ان انطلقت من امام جامع قاسمو". واضافوا ان التظاهرة "تضم عربا واكرادا واشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم "يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها "عرب وسريان واكراد ضد الفساد".
كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "ازاتي، بيراتي" وتعني "حرية، اخوة" باللغة العربية.
وفي درعا، ذكر شهود عيان ان "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا". واشار الناشط الى ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام".
كما رددوا هتافات تدعو الى "الغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".
وفي بانياس الساحلية اكد الشيخ محمد خويفكية ان "نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا الى "انضمام عدد كبير من اهالي قرية البيضا الى التظاهرة".
واضاف ان "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الافراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم اثار التعذيب".
وفي دمشق وريفها ،افاد ناشط حقوقي ان نحو مئتي شخص خرجوا للتظاهر في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد ادائهم الصلاة وهم يهتفون حرية حرية".
وفي الرقة قال المحامي عبدالله الخليل في اتصال مع وكالة فرانس برس ان التظاهرات التي قامت في الرقة انطلقت من ثلاثة امكنة هي جامع الفردوس وجامع الفوال والجامع الكبير في الساحة الرئيسية" قبل ان يتم تفريقهم من قبل "بلطجية".
واضاف ان "اكثر من مئة شخص انطلقوا من امام جامع الفردوس قبل ان يلتحق بهم المئات من الشوارع المجاورة له".
وتابع ان "عناصر من البلطجية حاولوا الاندساس بينهم ورفعوا صورا للرئيس الا ان المتظاهرين تفرقوا الى مظاهرات صغيرة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك