البطريرك الراعي: أمل ألا يقيس احد لبنان على 10452 كلم2 بل على دوره الكبير في الشرق الاوسط
البطريرك الراعي: أمل ألا يقيس احد لبنان على 10452 كلم2 بل على دوره الكبير في الشرق الاوسط

".اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ا أهمية التعددية في لبنان التي تجعله ديموقراطيا مشددا على ان النظام الديكتاتوري لا يمكن ان يعيش.
ولفت الراعي الى انه عندنا مرض علينا أن نقوله بشجاعة وهو الولاءات لخارج لبنان، متسائلا: كيف يكون لبنانيا وولاؤه لبلد آخر؟ وشدد على اننا "لا نستطيع ان نعيش وان تكون ولاءاتنا الى الخارج شرقا وغربا".
ودعا الراعي اللبنانيين الى الخروج من كل الاصطفافات والخلافات وتخطي كل انقساماتهم وان يجلسوا بشجاعة على طاولة الحوار من أجل ميثاق وطني جديد وعقد وطني جديد، كما دعا الى التعاون مع محيطنا في البلدان العربية".
وتوجه الراعي الى الاسرة الدولية وأولها الولايات المتحدة الاميركية، قائلا: "ان لبنان هو الباب الى الشرق، هو باب للحرية والديموقراطية الحقيقية وتلاقي كل الديانات وكل الثقافات في جو من الحريات العامة وحقوق الانسان. لذلك نأمل ألا يقيس احد لبنان على 10452 كلم2، بل على دوره الكبير في الشرق الاوسط، مذكرا بما قاله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عن لبنان الرسالة والعيش الواحد".
ورأى البطريرك الراعي أن "البلدان العربية تعيش الام المخاض"، سائلا الله أن "تستطيع هذه البلدان، مسؤولين وشعبا، التوصل إلى بناء مجتمعات أكثر ديموقراطية تسودها العدالة وحقوق الانسان والحريات وفي طليعتها حرية المعتقدات راجيا أن يتم ذلك بالحوار لأن العنف والحرب لم يحلا يوما مشكلة"
وكان البطريرك الراعي وصل الى كليفلند على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي خوري، وكان في استقباله في الفندق الذي يقيم فيه البطريرك الراعي مسؤول "القوات اللبنانية" في كليفلند سمير هيكل وممثل "الكتائب اللبنانية" المهندس فهيم الجميل وممثل المؤسسة المارونية للانتشار نجيب راشد ورئيس لجنة وقف رعية مار مارون في كليفلند سمير فرح.
ثم تلقى  الراعي اتصالا من رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل والتقى وفدا من ابناء الجالية اللبنانية في ولاية ديترويت ميشيغن برئاسة هاني برو الذي اطلعه على اوضاع الجالية اللبنانية في المدينة موجها اليه الدعوة لزيارة ديترويت ومؤيدا مواقفه "الوطنية الجامعة لجميع اللبنانيين".