الجمهورية
كثيرة هي الضغوط التي تُمارس وستُمارس على ايران في المرحلة المقبلة، بعد اتهامها من قبل الولايات المتحدة الأميركية بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. هذا الاتهام رفضته ونفته ايران، وكذلك فعل السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، الذي اعتبر في تصريح لصحيفة "الجمهورية" أن هذا "الاتهام مرتبط بمكاسب خارجية ومن خلاله تحاول الولايات المتحدة الأميركية تغطية اخفاقاتها".
واستغرب ابادي "السرعة التي فُبركت فيها التحقيقات والاستنتاجات"، مشيرا الى أن هذا "دليل واضح على أنها مجرد افتراءات، فالولايات المتحدة سارعت الى اتخاذ موقف عبر أعلى مسؤول تنفيذي فيها، مما يبشّر بسيناريو جديد تحيكه مع الصهاينة والدول الأخيرة التي تدعمها".
واعتبر أبادي أن "توجيه أصابع الاتهام الى ايران جاء للتعويض عن الخسارة الكبرى التي مُنيت بها الولايات المتحدة الأميركية بعد سقوط مبارك في مصر، والذي جاء بمثابة تحطم القلعة الحصينة المحافِظة على الأمن الاسرائيلي". مضيفا انه "منذ ذلك الحين، تفكر الولايات المتحدة في كيفية التعويض عن هذه الخسارة الكبرى وايجاد طريقة تُنقذ اسرائيل. ما نستطيع قوله ازاء هذه الوقائع أن هناك سيناريو أميركي صهيوني جديد".
ولدى سؤاله عن الضغط الدولي الذي يُمارَس على ايران الى جانب العقوبات الجديدة التي قد تُفرض عليها قال، "لو فرضوا أربعا أو أربعين عقوبة هذا لا يهمنا ولن يؤثر بشيء. نحن أصبحنا بلدا نوويا ووصلنا الى اكتفاء ذاتي في غالبية المجالات، وثِقة شعبنا بنظامنا تُعتبر أكبر قنبلة نووية.
وأوضح السفير ابادي: ايران مرتاحة وأنا متأكد أن ما من اضطرابات ستحصل في بلدنا".
ووسط الضغوطات الدولية، ما يريح السفير الايراني حديث للامام الخميني يقول "عندما ترون الولايات المتحدة الأميركية، الداعمة للصهاينة، توجه الافتراءات، فاعلموا أنكم تسيرون على النهج الصحيح." المهم بالنسبة لايران بحسب ما يقول،"أن تواصل قضيتها وهي دعم الشعوب المقهورة والمستضعفة، فنحن لا يهمنا الى أين ستصل هذه المعركة".
وختم ابادي بحزم "أن النظام السوري لن يسقط، فهو ركن أساسي من أركان المقاومة، وأي ركن للمقاومة مستحيل أن يسقط".