أكدت مصادر سياسية وسطية مطلعة أن ما جرى من احتكاكات في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء يثير التشكيك والتساؤل، كون هذه الإحتكاكات تعرض الحكومة وما تبقى من رصيدها بعد 100 يوم على انطلاقتها لمجازفة السقوط المدوي نظراً لطبيعة وأبعاد هذه الإحتكاكات من قبل فريق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ضد القوى الوسطية داخل مجلس الوزراء التي تكشف على أنها تأتي في سياق تصعيدي ومن ضمن إطار لعبة توزيع الادوار داخل فريق 8 آذار".
واشارت الاوساط في حديث لصحيفة "الديار" الى ان هذه اللعبة خطرة ستؤدي إلى تفجير الحكومة"، لافتة الى ان "المسؤولية في هذا المجال تقع على من يدير لعبة التصعيد هذه مباشرة أو بالواسطة، على قاعدة أن الأمور باتت مكشوفة بحيث أنه لا يمكن لفريق العماد عون في الحكومة أن ينحى بإتجاه هذا التصعيد الإستفزازي لبقية مكونات الفريق الحكومي من دون أن يكون لديه الدعم والضوء الاخضر الذي يغطيه من قبل حليفه الأقوى سياسيا وعسكريا في لبنان أي "حزب الله"،
وحذرت هذه المصادر "من أن هذه السياسة الهجومية والعدوانية داخل مجلس الوزراء تجاه القوى الوسطية ستوصل هذه القوى إلى حدود يكون الكيل قد طفح ولا تعود تنفع فيه المعالجات مع هذه القوى التي لا تزال متأنية ومتحلية بالعقلانية لعدم تسريع الإنفجار الحكومي ولإعطاء الفرصة لتبريد الملفات التي تغلي من شدة حماوة انقساماتها العامودية داخل البلاد".