جال الرئيس سليم الحص، اليوم، برفقة أعضاء من منبر الوحدة الوطنية، في منطقة اقليم التفاح، وقد استهل زيارته من معلم مليتا السياحي حيث نظم "حزب الله" على شرفه حفلا ترحيبيا، رافعا لافتة كتب عليها "مليتا المقاومة ترحب برئيس حكومة التحرير".
وكان في استقبال الحص في مليتا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وعزفت له الفرقة الموسيقية في "كشافة الامام المهدي" لحن الترحيب، ثم سار على سجادة حمراء وسط الاعلام اللبنانية ورايات المقاومة، مخترقا حشود المواطنين الذي صفقوا مرحبين، وصولا الى ساحة التحرير حيث صافح مستقبليه، ومنهم رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح الدكتور محمد دهيني ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات جنوبية.
وعقدت استراحة قصيرة في صالون المعلم، وسط نثر الورود والارز وزغاريد أمهات شهداء المقاومة الاسلامية، جال بعدها الحص على متن سيارة خاصة جهزت له، برفقة رعد، في أرجاء المعلم، وسار نحو المطل، ثم وضع أكليلا من الزهر على نصب روضة الشهداء، واستمع من رعد الى شرح عن طبيعة المنطقة "التي كانت تحيطها المواقع العسكرية الاسرائيلية، وبالرغم من ذلك استطاع المقاومون تكبيد العدو الخسائر والسيطرة مرات عديدة على عدد من هذه المواقع".
ثم انتقل الى قاعة المعلم حيث جرى عرض فيلم وثائقي عن عمليات المقاومة ومعلم مليتا، وأقيم حفل خطابي رحب في مستهله عماد عواضة بالحص وصحبه "على أرض الشهداء والابطال".
وقال الحص: "يسعدني ويشرفني ان اكون معكم في مليتا التي كنا نسمع بها كثيرا، وهي للمرة الاولى التي ازورها، وانا اليوم ينتابني انفعال وتأثر شديد لما للمقاومة من انجازات جراء التصدي للعدو الاسرائيلي. اننا نعتز بوجود المقاومة في لبنان، كنا نعاني من الهزيمة في كل مرة نواجه فيها العدو الاسرائيلي، واذا بالامور تنقلب رأسا على عقب، واليوم نحن نعتز اننا في وضع نستطيع فيه ان نقاوم ونصمد ونقف في مكاننا اعزاء كرام، ونرجو للمقاومة دوام التوفيق والنجاح في مهامها الجسيمة والجليلة".
أضاف: "كف العدو اعتداءه في السنوات الاخيرة ولم يكن ذلك عفة منه وانما تهيبا من المقاومة. لبنان سجل انتصارا عربيا شاملا بصموده على ارضه، واذا كانت هناك بقعة من الجنوب تهيمن عليه اسرائيل في الجنوب، فنحن نتطلع الى يوم نحتفل فيه بتحرير كل هذه المناطق، ونرجو ان يكون يوم النصر غير بعيد انشاء الله".
بعد ذلك قدم رعد الى الحص درع المعمل التذكاري، كما قدم ميداليات تذكارية لاعضاء "منبر الوحدة الوطنية"، وألتقطت صورة تذكارية.
وانتقل الحص على الرغم من تساقط الامطار وبرودة الطقس الى ميدان التحرير في المعلم، حيث زرع شجرة أرز الى جانب شجرتين زرعهما الرئيس اميل لحود والنائب العماد ميشال عون خلال زيارتيهما سابقا الى مليتا.
كما زار الحص الذي ألبس سترة المقاومين السوداء، دشمة الأمين العام السابق ل"حزب الله" الشهيد عباس الموسوي حيث كان يلتقي بالمجاهدين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع ودوريات العدو الاسرائيلي ابان احتلاله للمنطقة الحدودية، كما جال في المعرض العسكري حيث الغنائم التي استولى عليها المجاهدون من المواقع الاسرائيلية والمواجهات التي خاضوها في حرب تموز 2006.
ثم دون الحص في سجل الشرف للمعلم تعبيره عن "سروره لوجوده على هذه الارض الطيبة، زائرا معلما من معالم الابطال والمقاومين الذين حرروا الارض وصنعوا للبنان العزة والكرامة".
بعد ذلك أقيم حفل غداء على شرف الحص والوفد المرافق في قاعة المعلم.