فيما لا تزال البلاد تعيش أجواء الأعياد التي بدأت مع عيدي الميلاد ورأس السنة وتستكمل مع حلول عيد المولد النبوي أمس، ازدانت قمم جبال لبنان بالثلج الذي حل ضيفا عزيزا، وسط توقعات الأرصاد الجوية ببلوغ الثلوج ارتفاع ٨٠٠ متر اعتبارا من الثلثاء المقبل بوصول العاصفة "زينة" مع تراجع في الحرارة.
والبرودة المتوقعة الأسبوع المقبل قد تنسحب كذلك على المشهد السياسي الذي يستعيد نشاطه بعد العطلة الطويلة من خلال مجموعة من المواعيد التي ستحرك الجمود من دون ان تحدث إختراقات حقيقية.
وفي هذا الاطار، تنعقد جلسة الحوار الثانية بين تيار "المستقبل" و" حزب الله" الاثنين في عين التينة.
وعلمت "النهار" من مصادر سياسية مواكبة ان المتحاورين سيستهلون جلستهم بتقويم لنتائج الجلسة الاولى وردود الفعل في الاوساط السياسية والشعبية التي واكبتها، والتي ابرزت ان تلك الجلسة قد فعلت فعلها لجهة تنفيس الاحتقان والتشنج القائم في اوساط الفريقين على السواء. ووصفت المصادر هذا الامر انه في حد ذاته إنجاز في اطار الاهداف المتواضعة الموضوعة لهذا الحوار.
وكشفت المصادر ان الجلسة الثانية ستنتقل الى البحث في الإجراءات الواجب اتخاذها والكفيلة بترسيخ الخطوات المطلوبة على صعيد تنفيس الاحتقان.
إذا، يشهد الأسبوع المقبل، بجانب جلسة الحوار المستقبلي مع "حزب الله"، حركة رسمية على محوري الحكومة والمجلس النيابي.
إذ ينتظر ان يتوجه النواب الى البرلمان تلبية لدعوة رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية هي الجلسة الثامنة عشرة، وسط أجواء ثابتة بتكرار سيناريو تعطيل النصاب، وانتظار تحديد موعد جديد للجلسة التاسعة عشر.
أما على المحور الحكومي، فكل المعطيات وفق صحيفة "النهار" تؤشر الى ان الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في السنة الجديدة قد لا تتأثر بأجواء الأعياد والتراخي المنسحب على المشهد السياسي.
ذلك ان الجلسة المرتقبة يوم الخميس ستبحث في اول بنود جدول أعمالها ما أجلته من الجلسة السابقة في نهاية العام الماضي. وهو دفتر الشروط المتعلق بتلزيم جمع النفايات الصلبة، في ظل التباين الحاصل حول هذا الموضوع والذي كان أساسا السبب في تأجيل بته.
مـــــــــقـــــــــالات ذات صـــــــــلـــــــــة
إقــــــرأ أيــــــضــــــاً
COOKIES DISCLAIMER
This website uses cookies to give you the best experience. By continuing to
browse this site, you give us your consent for cookies to be used.
For more information, click here.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك