فيما كان المشهد السياسي يغرق في سيل من المواقف “السجالية” ولا سيما على “جبهة حكيم- ابو فاعور” كانعكاس لـ”القلوب المليانة”، اثارت اوساط سياسية علامات استفهام حول تداعيات هذا المناخ المتشنِّج على عمل الحكومة، التي “تكبّلها” اساساً آلية اتخاذ القرارات بالإجماع، والتي صار معها كل وزير بمثابة “رئيس جمهورية”.
وفي حين ألمحت بعض الاوساط الى إمكان طرح مسألة إعادة النظر في هذه الآلية داخل مجلس الوزراء، استبعدت دوائر مطلعة لصحيفة “الراي” إمكان ان يحصل مثل هذا الأمر، رغم استياء رئيس الحكومة تمام سلام من التعطيل الحاصل لعدد من الملفات الملحّة.
وأشارت الدوائر المطلعة نفسها الى ان اي فريق لن يخاطر بوضع مصير الحكومة برمّتها على المحك، لأنها تشكّل “بوليصة التأمين” المؤسساتية في ظل الفراغ الرئاسي الذي يمكن ان يستمر الى مشارف الربيع كحدّ أدنى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك