لجأ نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى تجنيد الفتيات قسرا والزج بهن إلى جبهات القتال الأمامية، وذلك في محاولة منه لتعويض النقص الحاد في عدد مقاتليه، جراء الخسائر الفادحة التي يتلقاها في المعارك الدائرة مع الثوار، وانشقاق كثير منهم وانضمامهم إلى صفوف المعارضة المسلحة، فضلا عن عزوف الشباب عن الانضمام إلى معسكرات الخدمة الإلزامية.
وطبقا للمعلومات الواردة من هناك، فإن نظام الأسد أخضع المجندات، اللواتي تتحدر غالبيتهن من الطائفة العلوية، لفترات تدريب قصيرة لا تمكنهن من إكتساب المهارات العسكرية اللازمة للوقوف في جبهات القتال المشتعلة.
وأشارت المصادر إلى أن إشراك النساء في القتال على جبهات مشتعلة دليل جديد على إفلاس النظام، فالنساء مهماتهن خلال الحروب خدمية أو إسعافية، أما ما يجري من إشراكهن في القتال على جبهة عجزت عناصر الأسد عن الدخول إليها لا يدع مجالا للشك أن النظام يعاني مشكلة حقيقية قد تعجل بسقوطه قريبا.
وأضافت ان تململا كبيرا بدأ في الظهور وسط أفراد الطائفة العلوية، بسبب إرغامهم على الدفع ببناتهم للمشاركة في القتال، إضافة إلى الخوف الحقيقي على مستقبلهم في سوريا في حال الإطاحة بنظام الأسد، إذ ينظر إليهم غالبية الشعب السوري على أنهم السبب الأكبر في استمرار النظام، وهو ما انتبه إليه قياديون سياسيون في المعارضة، إذ سعوا إلى طمأنة العلويين وتأكيد أن سوريا الجديدة لن تتعامل مع مواطنيها بنظرة طائفية أو مذهبية، بل سيكون المعيار الوحيد هو المواطنة، واشترطوا على أفراد الطائفة رفع أيديهم عن النظام والتوقف عن دعمه والانضمام إلى صفوف الثوار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك