نظمت هيئة قرنايل في "التيار الوطني الحر" محاضرة للنائب آلان عون بعنوان "خطة العودة بين الإنجازات والعوائق"، في صالون كنيسة دير مار الياس
وكانت كلمة لعون قال فيها: نلتقي اليوم بوضع دقيق جدا والجميع يعيش مرحلة صعبة ليس في لبنان فقط لكن في المنطقة كلها، وما يحصل في المنطقة على صعيد التحركات العفوية من الشعوب او ما دخل لاحقا من تدخلات اخرى فتح المنطقة على مرحلة جديدة ودقيقة جدا نرى فيها تغيرات كبيرة لا نستطيع نحن كلبنانيين ان نضع أنفسنا بمعزل عنها، وما يحصل اليوم يفتح الباب على معادلات جديدة غير واضحة والأنظمة الجديدة التي تنشأ او الإصلاحات الجذرية التي تحصل في محيطنا، ولكن ما يهمنا نحن كلبنانيين من كل هذه التطورات هو كيف سنتفاعل كلبنانيين ومكونات لبنانية.
وتابع هناك تجاذبات على الحكومة لان هناك وجهات نظر مختلفة عن طريقة تكوينها ونحن أصحاب نظرية وهي ان تكون حكومة الاكثرية التي تكونت وعلى اساسها تتشكل تلك الحكومة وتتحمل مسؤولياتها. البعض يريد ان يوازن وينوع ولكن المهم ألا يكون اي طرف لبناني اليوم من المعنيين بتشكيل الحكومة يراهن او ينتظر اي تطور على المستوى الخارجي لان هذا التطور لن يذهب في اتجاه تسهيل تشكيل الحكومة، بل على العكس سيزيد الامور تعقيدا، وموضوع مواجهة أي تداعيات لهذا المجهول الذي يحصل اليوم في الخارج والذي لا نعرف كيف سينتهي، لكن افضل علاج له على المستوى اللبناني هو ان تستقر السلطة لدينا وان يكون لدينا حكومة. لذا ليس في حساباتنا اي انتظار للخارج وأي اعتبار خارجي، لدينا اعتبار داخلي تكون. ما حصل على المستوى الداخلي هنا وخلافاتنا وانهيار التحالف السابق وحكومة الوحدة الوطنية واليوم نحاول تشكيل حكومة جديدة على أساس هذا المعطى الجديد، وان قرر فريق ألا يكون مشاركا فيها وهذه ارادته، ولكن على الاقل بوجود حكومة مستقرة على صعيد البلد وبوجود معارضة، نحاول ان يبقى هذا البلد ممسوكا بالحد الادنى، واذا حصل اي تطور دراماتيكي، لا يمنع وبمعزل عن اللعبة السياسية ولعبة الحكومة والمعارضة والتي أتت في هذه المرحلة بالذات، ولكن اذا كان هناك وعي ان يحصل حوار داخلي بين اللبنانيين يمنع اي تطور على المستوى المذهبي وعلى مستوى الفتنة والذي بدأ العمل على هذا الموضوع في الجوار، نتمنى ألا يتطور الى مشاكل في الداخل اللبناني. نحن في لبنان قطعنا استحقاقات عدة.
وقال عون هناك استحقاق جديد يتطور على صعيد المنطقة ويمكن ان يؤدي الى تداعيات، ولهذا فالمطلوب منا ان يكون لدينا الوعي الكافي من خلال حكومة مستقرة وحوار داخلي بين الحكومة والمعارضة وان نحافظ على شبكة أمان وطنية تسمح بألا يحصل أي انزلاق من جديد بين اللبنانيين الى فتنة من خلال الذي يحصل.
وتابع عون يجب ان نعود ونراهن على بعضنا البعض، لان العودة ليست فقط عودة تقنية بتعويضات من المهجرين، وهذا شيء مهم وكنا نتمنى ان نكون انتهينا من هذا الموضوع. علينا نحن هنا ان نطور البعد الاجتماعي من خلال التفاعل بين كل المكونات الموجودة هنا، ونعود ونعيش اجتماعيا مع بعضنا ونطور ايضا العامل النفسي إذ هناك مشكلة في عامل الثقة، والعامل السياسي موضوع مهم أيضا إذ لا يجوز ان تقوم معادلة تهميش لأي طرف كما حصل مع المسيحيين في مرحلة معينة.
وختم عون اليوم هذه رسالتنا وهذا ما نحاول ان نحققه هناك مسؤولية مشتركة علينا جميعا ان نتحملها، واليوم نعمل على تطويرها
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك