أكدت صحيفة "السفير" أن "رئيس الحكومة تمام سلام، وكما ينقل عنه، مستاء مما بلغته حكومته. وقد أسرّ مؤخراً لبعض زواره بما مفاده: "أنا ضنين أكثر من المسيحيين على موقع رئاسة الجمهورية، ولطالما ناديت بالتعجيل بانتخاب الرئيس، وفي كل جلسة لمجلس الوزراء أسجل رفضي للفراغ وأدعو لإنهاء الوضع الشاذ".
ويضيف سلام بحسب الصحيفة: "أردناها حكومة تنتج وتقرر بلا خلافات او مزايدات او عراقيل، وأساساً لم نسعَ في مجلس الوزراء لأن نكون بدائل عن رئيس الجمهورية".
ويلفت مقربون من سلام "المعطِّلين" الى ان "كل ما يقرره مجلس الوزراء، بوجود رئيس الجمهورية او عدمه هو الذي يُعمل به في النهاية حتى ولو اعترض رئيس الجمهورية على ذلك (المادة 56 دستور - مهلة الـ 15 يوماً). ما يعني أن تطبيق النص الدستوري بحذافيره يفقد المعطِّلين هذه الورقة، حتى ولو كانوا يعتبرون أنفسهم "رؤساء".
وينقل عن سلام قوله: "من الأساس لا نريد الصدام مع احد، بل اردت ان يحصل توافق. وبعمل الحكومة لم يكن الإجماع هو الآلية بل التوافق ولا شيء غير ذلك. لا أستطيع أن أقبل او استمر او اكمل بهذا التعطيل، خاصة ان هناك إيحاءات تقول بأنّ الحكومة باقية لسنة أو سنة ونصف. أنا أتمنى أن يُنتخب رئيس اليوم قبل الغد، ولكن إن صحّت الإيحاءات فهل نبقي الحكومة مكبلة ومعطلة؟! كل وزير يعتبر نفسه رئيساً للجمهورية ويعطل. أنا لا استطيع ان استمر هكذا".
ويتابع سلام، بحسب زواره: "الآلية التي كانت قائمة لا مجال لأن تبقى قائمة، اريد صيغة تريّح العمل الحكومي، وتمكننا من اتخاذ قرارات. بالأمور الأساسية انا وعدت بأنني لن أقوم بما قد يؤدي الى خلل يمكن ان يمس بالوضع اللبناني، وفي الاصل هذه الامور لا آخذها الى مجلس الوزراء، مثل موضوع البحرين سواء مع أو ضد ما يجري فيه، فطرحه يفجّر مجلس الوزراء، وكذلك موضوع مشاركة حزب الله في الأزمة السورية. لذلك اريد ان تكون الحكومة مرتاحة، والتوافق حول كل الامور هو الاساس. وانا مصرّ على التوافق"، مضيفا: "للأسف من يقولون إنهم معي في ضرورة إطلاق عمل مجلس الوزراء، يعرقلونني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك