عاصفة الحزم التي اطلقتها دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية هي ضربة استباقية لضمان أمن الخليج العربي وتحديدا عمقه الاستراتيجي الأكبر المملكة العربية السعودية.
إن عاصفة الحزم عملية عسكرية نوعية مستحقة، وتثبت أن دول الخليج العربي تمتلك من القوة العسكرية مجتمعة أو كل على حدة ما يكفي لحماية أمنها.
وفي الكويت ومع إعلان مشاركتها العسكرية في عاصفة الحزم التف الناس حول القيادة السياسية، مؤيدين كون الجميع يعلم يقينا أن العملية هي حماية لأمن الخليج العربي كافة.
اليمن ليس مجرد بلد عربي شقيق تعرض للاختطاف على يد عصابات مسلحة، بل هو امتداد للخليج العربي وجزء لا يتجزأ منه ليس سياسيا فقط بل أمنيا، اليمن هو خاصرة الخليج، وما حصل من اختطاف عسكري ممنهج على يد الحوثيين لليمن ومفاصل المؤسسات به وتحول اليمن من بلد شقيق إلى مصدر خطر على اليمنيين أولا وثانيا على جيران اليمن بل على دول الخليج العربي ككل، بل أكثر من هذا بتحرك الحوثيين إلى عدن كان يمكن للخطر أن يشمل العالم أجمع لأنه وبسيطرة الحوثيين على ميناء عدن معناها أنهم يطبقون على مضيق باب المندب والذي تمر منه 33% من شحنات النفط، وبسيطرة الحوثيين عليه يعني أنهم يسيطرون على أحد أهم المضائق المائية لتدفق النفط إلى أغلب دول العالم، وبتوجههم المعلن المضاد لدول الخليج أولا والولايات المتحدة الأميركية ثانيا يعني أنهم في حال سيطرتهم سينفذون أجندتهم بإغلاق المضيق أو التهديد بإغلاقه، لذا جاء تحرك عاصفة الحزم مستحق 100%.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك