لفتت صحيفة "السفير" الى أن "وزير الخارجية سعود الفيصل أبلغ وزراء الخارجية العرب تحفظه على إنشاء القوة العربية المشتركة، مستشهداً بما أسماها "تجربة لبنان الفاشلة في إنشاء قوات الردع العربية. علماً أن مناقشة هذا البند وحده استغرقت ساعتين ونصف الساعة في الاجتماع المغلق للقادة العرب في جلسة بعد ظهر السبت، الى ان استوعب الرئيس السيسي التحفظات والملاحظات، التي تركزت على جوانب مالية وتقنية وعسكرية، فقال السيسي سنأخذ هذه الملاحظات بالاعتبار خلال درس التفاصيل المتعلقة بإنشاء القوة المشتركة". وجرت الموافقة المبدئية على الاقتراح شرط درس التفاصيل من خلال لجان متخصصة في كل المجالات، وعلى ان يكون الانضمام الى هذه القوة اختيارياً، وتبقى قوات كل بلد مشارك فيها في بلدها، وعند الضرورة تتم الاستعانة بهذه القوة، بناء لطلب مسبق من الدولة المعنية".
وذكرت مصادر وزارية خليجية ان "بعض المقترحات، وليس فقط تشكيل القوة العسكرية، يأتي بشكل متسرع واحيانا غير مدروس، بينما نحن ندعو الى أن تأخذ أي فكرة وقتها من الدرس والنقاش". وأشارت إلى أن "القمم العربية تقرر، ولكنها غالبا لا تنفذ"، معتبرة أن "العرب، في كل قمة، تكون لديهم مشكلة كبرى ينغمسون بها وينسون المشكلات الاخرى الكبيرة والصغيرة".
ورأت مصادر وزارية مشاركة في القمة أنها "قمة بداية عودة مصر والسعودية الى التأثير في الاوضاع العربية بعد انكفاء، نتيجة التفاهم بينهما على عدد من القضايا، برغم ان العلاقة بين الدولتين تحتاج الى مزيد من "الشدشدة".
وكان الرئيس سلام قد عقد لقاءات منفردة مع كل من الرئيس السيسي، وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حضور اعضاء الوفد الرسمي الوزراء: جبران باسيل، نهاد المشنوق وسجعان قزي. كما التقى وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل. وركز في كل لقاءاته على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك