أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أن بلادها تصر على موقفها بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لأن الإدارة الأميركية ترى أنه “ما دام الأسد في السلطة فهو يجذب المقاتلين الأجانب من كل أرجاء العالم للمجيء إلى سوريا للقتال”.
وأضافت باور، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “إصرار الأسد على وضع مصلحته فوق ضرورة التنحي من أجل حل سياسي، يؤدي إلى استغلال المجموعات المتطرفة لوجوده”.
ولفتت إلى أنه “من الضروري أن تبقى الدولة السورية متماسكة، مما يعني أن ذلك يتطلب حلا سياسيا يشمل كل الأطراف، بينها النظام السوري”. إلا أنها استدركت بأن “هذا لا يعني أن يكون الأسد جزءا من سوريا مستقرة وسلمية، وذلك من مصلحة الشعب السوري ومن مصلحة الولايات المتحدة والمنطقة أيضا”.
وأعلنت باور عن تخصيص الولايات المتحدة 507 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية للسوريين، أي الجزء الأكبر من بين 3.8 مليار دولار من المنح التي أعلن عنها في قمة الكويت للمانحين. ولكن باور واضحة كانت في حوارها بأن هذه المساعدات ليست كافية.
وانتقدت السفيرة الأميركية الموقف الروسي، قائلة إن “مجلس الأمن معطل أمام حل أزمة سوريا بسبب أحد أبرز داعمي النظام السوري”. وأضافت أن “روسيا باتت حامية سوريا لدى الأمم المتحدة، مما يعني أن مجلس الأمن لم يتحمل مسؤولياته بأي شكل من الأشكال تجاه الشعب السوري”.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك