شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أن "دار الفتوى لها ثوابتها الوطنية والإسلامية والعروبية، وهي لكل المسلمين ولكل اللبنانيين، لا بل أكثر من ذلك أيضا ستكون افتاء العرب في لبنان، هذه دار الفتوى وهذه مهمتها وهذا هو دورها"، مؤكدا "نحن حرصاء في دار الفتوى على مسيرتنا، وحرصاء على انطلاقتنا، وحرصاء على خطنا الوحدوي والعروبي والإسلامي، نحن متمسكون بوحدة دار الفتوى تجاه كل المسلمين، من الطبيعي جدا ان نختلف، ولكن هذا الخلاف يجب ان لا يشكل انقساما حادا في تعاملنا مع بعضنا البعض كمسلمين وكعرب وكابناء وطن واحد، ولكن هذا الخلاف والاختلاف يجب ان يتوقف عندما نقول المصلحة الاسلامية العليا، والمصلحة الوطنية العليا، والمصلحة العربية العليا مقدمة على غيرها من المصالح، هذا عنوان الوحدة مع التنوع في الاختلاف".
وأشار الى أن "دار الفتوى أبوابها مفتوحة للجميع، لن يكون هناك فيتو على احد، من يأتي الى دار الفتوى يعرض وجهة نظره، نستمع له، نتحاور، ولكن التحاور يجب أن يكون بالتي هي أحسن ويجب ان يكون هذا التحاور لمصلحتنا جميعا، دار الفتوى لن تكون بعيدة عن اطيافها الموجودون على الأرض، المطلوب من الجميع أن يتكاتفوا حول دار الفتوى وحول دور دار الفتوى".
ولفت المفتي الى أن "إنتخابات المجلس الشرعي، وانتخابات المجالس الإدارية للاوقاف قد تم تحديدها في العاشر من شهر أيار المقبل، فليتفضل اهل الخبرة، واهل الاختصاص واهل العمل الجاد الى الترشح لهذه الانتخابات، ولن أتدخل في الترشيحات، ولن أؤيد طرفا ضد طرف اخر، او مرشحا ضد مرشح أخر، سأكون على مسافة واحدة من الجميع، أمامنا كم كبير من العمل لصالح اوقاف المسلمين وفي تنمية هذه الأوقاف، نحن جميعا مطالبون بان نقوم بهذه المهمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك