نظم حزب الطاشناق لمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية، مسيرة راجلة انطلقت من مدخل جبيل الرئيسي مرورا بالشارع الروماني - السوق التجاري، وصولا الى النصب التذكاري للشهداء الأرمن في شارع أرمينيا، تقدمها المطران نوريير اسيكيان ممثلا كاثوليكوس الأرمن الارثودكس لبيت كليكيا آرام الأول كيشيشيان، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان وأعضاء اللجنة المركزية للحزب، النائب سيمون أبي رميا، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط ، الفرقة الموسيقية لكشافة الهومنتمن حاملين الأعلام اللبنانية، الارمنية، وحزب الطاشناق.
وعند وصول المسيرة الى النصب التذكاري، وضع النائب بقرادونيان وأعضاء اللجنة المركزية اكليلا من الزهر على النصب، ثم توجه المشاركون الى ساحة ميتم الأرمن حيث القيت كلمات في حضور النواب: بقرادونيان، أبي رميا، عباس هاشم، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، الحواط، رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية شربل أبي عقل، منسق قضاء جبيل في التيار الوطني الحر طوني أبي يونس، مسؤول جبيل وكسروان في حزب الله الشيخ علي برو، الأمين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، وحشد من الفعاليات الجبيلية ورؤساء بلديات ومخاتير القضاء.
من جانبه، اعتبر الحواط ان الشعب الارمني ناضل وواجه واستطاع أن يرد اعتباره وكون نفسه وانطلق نحو الآفاق، مشيرا الى ان "دار ميتم جبيل ليست فقط لأرمن جبيل، بل تعني كل الجبيليين ودخلت في ذاكرتهم وتعنيهم بتاريخها وبالحضارة والعذابات التي مرت عليها منذ مئات السنين، مؤكدا أن "الارمن في جبيل هم مكون أساسي في المدينة وشركاء اساسيين في إعادة إنهاض جبيل ورفع المستوى الاقتصادي والتجاري في المدينة"، مشددا على أن "جبيل ليست ملكا للجبيليين واللبنانيين بل هي ملك عالمي، ويجب أن نحافظ على ارث المدينة التاريخي لمستقبل أولادنا بأفضل طريقة".
الى ذلك، فقد أكد النائب أبي رميا الوقوف الى جانب الارمن للمطالبة بحقوقهم، مشددا على أنه "لن نستكين ولن يكون هناك هدوء الا بالاعتراف الرسمي من قبل ورثة السلطنة العثمانية بالابادة الجماعية التي حصلت بحق الارمن".
من جهته لفت رافي آشكريان كلمة اللجنة المركزية في حزب الطاشناق، الى انه "لمناسبة ذكرى مئوية ابادة الابادة نضم صرخاتنا الى صرخات الشعوب المقاومة في المنطقة لنواجه كل مشاريع التهجير والقتل التي تهدد مسيرة هذه الشعوب المسالمة عبر اقتلاعها من جذورها واوطانها التاريخية في المنطقة، نقول لا للظلم، لا للتهجير، لا لمشاريع ابادة جديدة".
اما المطران عون فقال: "أنحني في هذه المناسبة إجلالا لدماء مليون ونصف مليون شهيد أرمني قضوا منذ مئة عام بالابادة الأرمنية، وأيضا أنحني إجلالا لشعب ناضل وعرف كيف يحافظ على هويته وأن ينهض من الرماد لاعادة بناء ذاته"، مضيفا "هذا التصميم يزيدنا إيمانا اليوم لكي ندعو كل المسيحيين في لبنان والشرق الى عدم الخوف والاستسلام والاحباط، لأن نور القيامة حاضر دائما في حياتنا، أمام الصعوبات والتضحيات الكبيرة التي نمر بها، تاريخنا يدعونا للتمسك بالارض وعدم الخوف والتراجع لأنه مرت صعوبات كبيرة في الماضي كانت أقسى بكثير من أيامنا هذه، علينا الاتحاد والتصميم على البقاء مع شركائنا في الوطن واخوتنا المسلمين المعتدلين المنفتحين كي نحارب سويا التطرف والتعصب، أمام أحداث الماضي نزيد تصميما ونتمسك بقول قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكثر من وطن هو رسالة لكل العالم رسالة للعيش المشترك وتحدي الموت ومد اليد الى الآخر، نتمنى أن يستمر لبنان بمسيحييه ومسلميه في محاربة التطرف يدا بيد مع اخوتنا الارمن الذين أصبحوا مكونا أساسيا من نسيج هذا الوطن".
والقى المطران اسيكيان كلمة الكاثوليكوس كيشيشيان أكد فيها ان "الاعتراف بالابادة الأرمنية وتحقيق العدالة هو مطلب شرعي للشعب الأرمني ولكل فرد أرمني في جميع أنحاء العالم، فالذكرى المئوية للابادة هو تحد للشعب الأرمني على الاستمرار وبعزم متجدد في النضال من أجل العدالة، الذكرى المئوية للابادة هي أيضا مناسبة لشعبنا للاعراب عن امتناننا لكل اولئك الذين ساعدونا بعد الابادة وللدول التي اعترفت رسميا بالابادة، إن العالم العربي بشكل عام ولبنان بشكل خاص يحتل مكانا مميزا في تاريخ شعبنا الأرمني بعد الابادة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك