تفقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ومعاونة وزير الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد يرافقها السفير الأميركي ديفيد هيل ووفد من اليونيسف وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، متوسطة سد البوشرية الرسمية للبنات للاطلاع على أوضاع التلامذة النازحين في المدارس الرسمية والوقوف على حاجاتهم التربوية.
بعد جلسة جمعت ريتشارد والوزير بو صعب ومديرة المدرسة باسمة سرور وافراد الجهاز الإداري، قالت ريتشارد: "أتيت والوفد المرافق في بعثتنا لزيارة هذه المدرسة وانا مسرورة بأني اجتمعت الى وزير التربية واستمعت الى عرضه حول الخطط التي هي في طريقها للمساعدة لتأكيد حصول كل الأولاد في لبنان، لبنانيين ولاجئين، على التعليم". وأضافت: "لقد أتيت للتو من الكويت حيث عقد مؤتمر الدول المانحة وأعلنا في خلاله عن تخصيص لبنان بمنحة ب 180 مليون دولار، لمساعدة اللبنانيين واللاجئين على العيش معا بسلام حتى عودة هؤلاء الى بلادهم".
كما أكدت "ان حكومة الولايات المتحدة تدعم بقوة الحكومة اللبنانية وهي ممتنة لها على تحملها عددا هائلا من اللاجئين السوريين". وقالت: "نشعر بأن لبنان يقوم بعين الصواب، وبأن كرمكم يجب أن يكافأ وواجبنا المساعدة، نحن لا نريد فقط ان نقدم الدعم بل العمل من أجل تأكيد عدم تأثر العائلات اللبنانية سلبا من هذا الوجود، ونريد التأكد من ان الأولاد اللبنانيين يذهبون الى المدرسة كما يجب وان الأولاد السوريين لا يتسكعون في الشوارع او يعملون، بل يذهبون الى المدرسة كما يفعل جميع الأولاد في كل مكان".
بدوره، قال بو صعب: "حجم المشاكل التي نواجهها في التعليم عن كثب مع الطلاب النازحين السوريين في لبنان يفوق قدرتنا لكن لدينا النية بإدخال اكبر عدد ممكن الى المدارس لدى توافر مساعدات جدية كتلك التي بدأت ترد الى وزارة التربية"، وأضاف: "لمست، للمرة الاولى، بأن المؤسسات الدولية بدأت العمل معنا بشكل جدي لتعليم طلاب النازحين السوريين، هناك زهاء 400 ألف تلميذ من النازحين السوريين في حاجة الى الالتحاق بالمدرسة، وقد تمكنا من إدخال 105 آلاف هذا العام ويبقى 300 ألف، وقد حصل هذا بتمويل خارجي، وللمرة الاولى، فالحكومة اللبنانية غير قادرة على التمويل".
وتابع: "مشروعنا اليوم يتطلب تمويلا اكبر لإدخال 100 ألف طالب إضافيين السنة المقبلة، ونحن في وزارة التربية نستطيع توسيع عدد المدارس التي تستقبل أولاد النازحين بعد الظهر، فينتقل الأولاد من الشارع الى المدرسة أي الى مكانهم الطبيعي، كي نتفادى خسارة جيل بأكمله لحرمانه التعليم، ولئلا يأخذ الوضع حجم الكارثة ليس فقط على لبنان بل على المجتمع الدولي برمته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك